اخـلاقيــات المــوظف العــام كلنا كمواطنين وبغض النظر عن أوضاعنا الاجتماعية سواء أكنا أغنياء أو فقراء موظفين أو أصحاب مهن ،عمال أو مزارع...
اخـلاقيــات المــوظف العــام
كلنا كمواطنين وبغض النظر عن أوضاعنا الاجتماعية سواء أكنا أغنياء أو فقراء موظفين أو أصحاب مهن ،عمال أو مزارعين نحتاج لمراجعة العديد من الدوائر الحكومية التي تعنى مباشرة بتقديم الخدمة للمواطنين لإتمام المعاملات التي تخصنا والضرورية لحياتنا اليومية سواء من الناحية القانونية أو المادية أو الخدمية ومن أهم الدوائر التي نتعامل معها بشكل مستمر على سبيل المثال دوائر الأحوال المدنية ودوائر المالية والأراضي والمساحة والبلديات والوزارات المختلفة والتي تقدم خدماتها بواسطة
موظفين معينين حسب أحكام القانون ويتقاضون رواتبهم مقابل الأعمال التي ينجزونها والخدمات التي يقدمونها .
فتذهب أحيانا لإحدى هذه الدوائر تاركا ما ورائك من أعمال لانجاز معاملة تهمك أو تهم احد أفراد أسرتك فيستقبلك موظف بابتسامة ، ودماثة ، وخلق رفيع ، وكلام مهذب وجواب رقيق يلين له الحديد ، وأحيانا يُسكن كل غضب بداخلك أو سخط بسبب تأخير أو إهمال في انجاز معاملتك ، فتصبح فجأة منقاد لهذا الموظف ومستمعا لتعليماته حتى لو كان فيها مماطلة أو تأخير لما تجده من طيب معاملة و حسن استقبال وتخرج راضي النفس بغض النظر عن ما تم على معاملتك .
وتحس بقيمتك كمواطن في هذا البلد الطيب يتمتع بحقوق ، ويُحترم كإنسان ويعامل كصاحب حاجة فيصدق المثل القائل ( لاقيني ولا تغديني) وهذا النموذج الأول من الموظفين متوفر في دوائرنا الحكومية ولكن ليس بكثرة . وتتعامل أحيانا مع نموذج من الموظفين مختلفا تماما عن النموذج الأول فتجده سيء التعامل متقلب المزاج عابس الوجه لا يعيرك الانتباه ويتجاهل الكثير من استفساراتك ويمنّ عليك إذا طلبت منه تقديم الخدمة التي من واجبه تقديمها ، ويفاجئك بردود لا تصدر عن موظف حكومي يرغب في العمل أو يراعي ظروف البشر .
وعندما تتعامل مع هذا النموذج الذي نأسف لوجوده في مؤسساتنا الحكومية ينتابك الشعور بالغضب والاستهجان والاستغراب ويصيبك الإحباط وتحس بأن المواطن شخص مكروه ولا قيمة ولا كرامة له وكأنه متطفل على الخلوات الشخصية لهذا النموذج السيئ من مقدمي الخدمة العامة . فتجد نفسك تلهيه عن تناول الكوب العاشر من القهوة مع أخر سيجارة من علبة السجائر الأولى أو تقطع عليه نصف ساعة من الحديث المتواصل في الموبايل أو تزعج ضيوفه الأعزاء الجالسين بمكتبه فتكون في هذه الحالة بين نوعين من الناس: النوع الأول : أن تكون واسع الصدر كثير الصبر فتتحمل سوء المعاملة لانجاز معاملك وتقف ساعات طويلة أمام مكتب هذا الموظف حتى يفرغ من أعماله المهمة من شرب القهوة ومحادثة الأصحاب وتوديع الضيوف ليجيبك أحيانا بأن تعود في يوم أخر لانجاز هذه المعاملة التي لا تحتاج إلا لبضع دقائق . أو أن تكون من النوع الثاني من الناس سريع الغضب وقليل الصبر فتبدأ بالصراخ والشكوى وقد يصل الأمر إلى السباب والتشابك بالأيدي وغيرها من الأمور التي لا نتمنى أن نراها أبدا في مؤسساتنا الحكومية . ربما الكثير منا كمواطنين قد مرّ بإحدى التجربتين أو بكلاهما معا فخرج راضيا من الموظف أو خرج ساخطا عليه ولاحظ الفرق الكبير بين النموذجين في الأداء والانجاز والسمعة وتناوبت عليه مشاعر السعادة والغضب فأي النموذجين نريد؟ الجواب معروف للجميع . لكل منا كمواطنين من موظفين وغيرهم حقوق وواجبات فلا يجوز التجاوز على هذه الحقوق أو التقصير في هذه الواجبات لأننا كلنا مسئولون أمام الله أولا وأمام المجتمع ثانيا وأمام ضمائرنا التي يجب أن تكون حية تنبض بالحب والعطاء قال صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ). وهذا الواجب يقع على عاتقنا جميعا كمسئولين ومواطنين ، فالمسئول أو الموظف يجب أن يخاف الله في ما ائتمن عليه فيقوم بواجبه على أكمل صورة وان يتمتع بحسن الخلق والمعاملة فالدين المعاملة ، والمواطن يقع على عاتقه احترام الموظف وتقدير ظروفه ضمن المعقول والمتعارف عليه فحتى تطاع اطلب المستطاع ونذكر بمقولة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ( الإنسان أغلى ما نملك) وفي كل يوم نسمع ونرى أفعال وتوجيهات سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم أطال الله عمره لكل مؤسسات ودوائر الدولة بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ورعاية مصالحهم وسرعة انجاز معاملاتهم وحسن التعامل معهم بما يرضي الله ويرضي عباده .
إن ما نتمناه على الجهات الحكومية أن تعمل على جعل النموذج الأول من الموظفين هو السائد من خلال وضع الضوابط والقيم التي تحدد السلوك الوظيفي داخل البيئة التنظيمية وتضع المعايير الأخلاقية التي يجب على الموظف العام أن يتقيد بها والرقابة على تطبيقها والعمل على تشجيع الموظفين وتقديم الحوافز التي تحث على الإخلاص في العمل و التفرغ للعمل الوظيفي والالتزام بالأنظمة والقوانين والمحافظة على المال العام التمتع باللباقة في التعامل مع الآخرين وذلك يتأتى من خلال توعية موظفي الدولة بأخلاقيات الوظيفة التي يتقلدها وعقد الدورات التوعوية في كيفية تقديم الخدمة العامة وفن التعامل مع الجمهور .
وتحس بقيمتك كمواطن في هذا البلد الطيب يتمتع بحقوق ، ويُحترم كإنسان ويعامل كصاحب حاجة فيصدق المثل القائل ( لاقيني ولا تغديني) وهذا النموذج الأول من الموظفين متوفر في دوائرنا الحكومية ولكن ليس بكثرة . وتتعامل أحيانا مع نموذج من الموظفين مختلفا تماما عن النموذج الأول فتجده سيء التعامل متقلب المزاج عابس الوجه لا يعيرك الانتباه ويتجاهل الكثير من استفساراتك ويمنّ عليك إذا طلبت منه تقديم الخدمة التي من واجبه تقديمها ، ويفاجئك بردود لا تصدر عن موظف حكومي يرغب في العمل أو يراعي ظروف البشر .
وعندما تتعامل مع هذا النموذج الذي نأسف لوجوده في مؤسساتنا الحكومية ينتابك الشعور بالغضب والاستهجان والاستغراب ويصيبك الإحباط وتحس بأن المواطن شخص مكروه ولا قيمة ولا كرامة له وكأنه متطفل على الخلوات الشخصية لهذا النموذج السيئ من مقدمي الخدمة العامة . فتجد نفسك تلهيه عن تناول الكوب العاشر من القهوة مع أخر سيجارة من علبة السجائر الأولى أو تقطع عليه نصف ساعة من الحديث المتواصل في الموبايل أو تزعج ضيوفه الأعزاء الجالسين بمكتبه فتكون في هذه الحالة بين نوعين من الناس: النوع الأول : أن تكون واسع الصدر كثير الصبر فتتحمل سوء المعاملة لانجاز معاملك وتقف ساعات طويلة أمام مكتب هذا الموظف حتى يفرغ من أعماله المهمة من شرب القهوة ومحادثة الأصحاب وتوديع الضيوف ليجيبك أحيانا بأن تعود في يوم أخر لانجاز هذه المعاملة التي لا تحتاج إلا لبضع دقائق . أو أن تكون من النوع الثاني من الناس سريع الغضب وقليل الصبر فتبدأ بالصراخ والشكوى وقد يصل الأمر إلى السباب والتشابك بالأيدي وغيرها من الأمور التي لا نتمنى أن نراها أبدا في مؤسساتنا الحكومية . ربما الكثير منا كمواطنين قد مرّ بإحدى التجربتين أو بكلاهما معا فخرج راضيا من الموظف أو خرج ساخطا عليه ولاحظ الفرق الكبير بين النموذجين في الأداء والانجاز والسمعة وتناوبت عليه مشاعر السعادة والغضب فأي النموذجين نريد؟ الجواب معروف للجميع . لكل منا كمواطنين من موظفين وغيرهم حقوق وواجبات فلا يجوز التجاوز على هذه الحقوق أو التقصير في هذه الواجبات لأننا كلنا مسئولون أمام الله أولا وأمام المجتمع ثانيا وأمام ضمائرنا التي يجب أن تكون حية تنبض بالحب والعطاء قال صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ). وهذا الواجب يقع على عاتقنا جميعا كمسئولين ومواطنين ، فالمسئول أو الموظف يجب أن يخاف الله في ما ائتمن عليه فيقوم بواجبه على أكمل صورة وان يتمتع بحسن الخلق والمعاملة فالدين المعاملة ، والمواطن يقع على عاتقه احترام الموظف وتقدير ظروفه ضمن المعقول والمتعارف عليه فحتى تطاع اطلب المستطاع ونذكر بمقولة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ( الإنسان أغلى ما نملك) وفي كل يوم نسمع ونرى أفعال وتوجيهات سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم أطال الله عمره لكل مؤسسات ودوائر الدولة بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ورعاية مصالحهم وسرعة انجاز معاملاتهم وحسن التعامل معهم بما يرضي الله ويرضي عباده .
إن ما نتمناه على الجهات الحكومية أن تعمل على جعل النموذج الأول من الموظفين هو السائد من خلال وضع الضوابط والقيم التي تحدد السلوك الوظيفي داخل البيئة التنظيمية وتضع المعايير الأخلاقية التي يجب على الموظف العام أن يتقيد بها والرقابة على تطبيقها والعمل على تشجيع الموظفين وتقديم الحوافز التي تحث على الإخلاص في العمل و التفرغ للعمل الوظيفي والالتزام بالأنظمة والقوانين والمحافظة على المال العام التمتع باللباقة في التعامل مع الآخرين وذلك يتأتى من خلال توعية موظفي الدولة بأخلاقيات الوظيفة التي يتقلدها وعقد الدورات التوعوية في كيفية تقديم الخدمة العامة وفن التعامل مع الجمهور .
ليست هناك تعليقات