المتابعون

Page Nav

الهيدر

Grid

GRID_STYLE

المتابعون

اخبار عاجلة

latest

{ads}

العلاقة بين الرضا عن العمل والقدرة على التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين

العلاقة بين الرضا عن العمل والقدرة على التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين مقدمة:     لقد تزايد الاهتمام عالمياً ومحلياً ...


العلاقة بين الرضا عن العمل والقدرة على التنمية البشرية
لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين
مقدمة:
    لقد تزايد الاهتمام عالمياً ومحلياً بذوي الاحتياجات الخاصة وأجريت الأبحاث والدراسات العلمية على أفضل الطرق والوسائل المناسبة لتأهيلهم باعتبارهم قوة إنتاجية يمكن أن يكونوا أعضاء نافعين لأسرهم ومجتمعهم ، وأيضاً العمل على تحقيق التنمية البشرية لهم باعتبارهم فئة من السكان ذلك أن العمل على تحقيق التنمية البشرية لهم يؤدي إلى توسيع الخيارات أمامهم تتراوح من التمتع بالفرص السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكى يكون المرء مبدعاً ومنتجاً.
  
   كما أشارت الأمم المتحدة أن هناك ما يزيد عن 500 مليون شخص معاق فى كل أنحاء العالم أى 10% من سكان العالم ، يعيش تقريباً ثلثان منهم فى الدول النامية . وفى الدول النامية المحددة 20% تقريباً من إجمالى السكان معاقون بشكل ما ، وإذا وضع فى الاعتبار التأثير على عائلاتهم يكون 50% من السكان متأثرين بهم . وقد أشارت الأمم المتحدة إلى أن الأشخاص المعاقين يستمرون فى الزيادة  فى اتجاه موازٍ للنمو السكانى العالمى ، والعوامل التى تسبب الزيادة فى عددهم تتضمن الحروب وأشكال العنف الأخرى ، الرعاية الطبية الغير كافية ، والكوارث الطبيعية وأحداث أخرى وأن كثيراً من الأشخاص المعاقين فقراء والأغلبية العظمى - ربما يكون 80% - يعيشون فى المناطق الريفية المنعزلة حيث تقريبا كثيراً منهم يعيشون فى مناطق الخدمات المحتاجة لمساعدتهم غير متاحة وحياتهم كثيرا جدا معاقة بسبـب العوائـق المادية والاجتماعية فى المجتمع الذى يعوق مشاركتهم الكاملة وفى كل مناطق العالم يواجهون حياتهـم فى عُـزلة ومنزلة منخفضة بدون أى مساعـدة والكثير منهم يعيـش فى عـزلة وقلـق وعـدم الأمـن (الأمم المتحدة والأشخاص المعاقين ، 2002).

أهمية الدراسة:
   تعتبر قضية الإعاقة واحدة من القضايا ذات الأبعاد الاجتماعية ، والاقتصادية التي أصبحت من الأهمية بمكان لدى المجتمعات المختلفة ، إذ إن ليست الإعاقة عبئا على الشخص ذي الإعاقة نفسه ، أو أسرته فقط بل إن آثارها تمتد لتشمل المجتمع فتنمية الإنسان المعاق من أهم المعايير التي نستطيع أن نحكم بها على مدى تقدم المجتمع أو تخلفه. وتكمن أهمية الدراسة في أنها محاولة علمية للتعرف على أثر العمل في تحقيق التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة ولاسيما التنمية المستدامة لهم ، وأيضاً لوجود نقص واضح في البحوث والدراسات التي تناولت هذا الموضوع.
مشكلة الدراسة:
إن فئة المعوقين أو الفئات الخاصة لا تقل أهمية بأي حال من الأحوال عن نظائرها من الفئات الأخرى الموجودة بالمجتمع فجميعها تسهم في التنمية والتنمية الحقيقية هي التي تنطلق من الإنسان وتنتهي بالإنسان ، وإذا كانت الجوانب الاجتماعية والنفسية ولتربوية والصحية لذوي الاحتياجات الخاصة قد لقيت عناية واهتمام من قبل الباحثين إلا إن قضية تحقيق التنمية البشرية  لهم والمتمثلة خاصة في التنمية المستدامة ما تزال مهملة أو شبه مهملة ولم تلقي اهتمام كبير لذا فالدراسة هي محاولة علمية للتعرف على أثر العمل لذوي الاحتياجات الخاصة ومساهمته في تحقيق التنمية البشرية لهم حتي يكون بالإمكان العمل على تغيير البيئة المحيطة بهم وخفض الأوضاع المسببة للضغوط على ذوي الاحتياجات الخاصة وفتح باب التنمية بصفة عامة لهم.
لذا أبرز الأسئلة التي تطمح الدراسة من خلال عينة ذوي الاحتياجات الخاصة  العاملين بمحافظة الفيوم إلى الإجابة عنها ما يأتي:
-       هل يوجد فرق في مقياس التنمية البشرية تبعاً لجنس ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين؟
-       هل يوجد فرق في مقياس التنمية البشرية تبعاً لنوع العمل الملتحق به ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين؟
-       هل يوجد فرق في مقياس التنمية البشرية تبعاً لجنس ذوي الاحتياجات الخاصة؟
-       ما هي الاتجاهات الرئيسية ذات الأثر الأكبر لفقرات اختبار تقييم التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين ؟
أهداف الدراسة:
تكمن أهداف الدراسة فيما يلي:
1- محاولة إلقاء الضوء على أهمية العمل لذوي الاحتياجات الخاصة كخطوة أساسية في عملية التنمية البشرية لهم ولاسيما لتحقيق التنمية المستدامة المتواصلة لهم.
2-   إلقاء الضوء على خصائص ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين والتعرف على سلوكياتهم من خلال العمل.
3-   الوقوف على أثر العمل على تحسين خصائص ذوي الاحتياجات الخاصة مع أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم بصفة عامة.
الدراسات السابقة:
أولاً : الدراسات العربية:
دراسة (سالم السالم ، 2002) : وتهدف الدراسة إلى التعرف على سلوكيات المكفوفين في البحث عن مصادر المعرفة والوقوف على الوضع الراهن للمكتبات المخصصة لتقديم الخدمات لهذه الفئة ورصد أبرز المشكلات التي تواجه مكتبات المكفوفين في المملكة ومدى تلبيتها للاحتياجات الحقيقية للفئات المستهدفة ومدى الحد من تلك المشكلات وتطويرها نحو الأفضل في محاول للعمل على التنمية البشرية لهم. وتكمن أهمية الدراسة في أنها محاولة علمية لكي تضع حقائق صادقة إلى مساعدة المكفوفين على تحقيق الرسالة ويقتصر مجال الدراسة على العوق البصري بما في ذلك المكفوفين كلياً والمكفوفين جزئياً ويشمل النطاق الجغرافي جميع المكتبات في المملكة العربية السعودية  وقد تم تجميع البيانات اللازمة من خلال استبانة صممت لهذا الغرض. وقد أثبتت نتائج الدراسة أن أغلبية المستفيدين المنتمين إلى المكتبات المخصصة للمكفوفين من فئة الطلبة ، يليهم فئة المدرسين ، ثم أخيراً فئة الموظفين وأن اسبب الأساسي لارتياد المكتبة هو التنمية الثقافية الذاتية وقد أوصت الدراسة بضرورة النظر في سياسة تنمية المقتنيات في المكتبات الخاصة للمكفوفين والعمل على إعداد دورات للعاملين بها وتوظيف التقنية بشكل أفضل ودعوة القطاع الخاص إلى المشاركة في تقديم الخدمات للمعوقين وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين يتفعون أنفسهم هم وأسرهم ومجتمعهم.
دراسة (محمد الخولي ،2003) وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على أنواع الرعاية الموجودة في مصر لخدمة المعوقين ، ودراسة خصائص المعوقين في مصر ، وعمل دراسة مقارنة بين المعوقين الذين لايعملون والمعوقين الذين يعملون ، والتعرف على تأثير بعض الخصائص الخاصة بخلفية المعاقين ، والعمل على التنبؤ بحالة العمل من خلال الخصائص التى قد تساهم فى زيادة حصول المعاق على فرصة عمل. وقد أثبتت نتائج الدراسة أن هناك فرق في الخصائص بين المعوقين الذين يعملون والذين لا يعملون لصالح المعوقين الذين يعملون وأن لبعض خصائص قدرة تنبؤية بكون المعاق يعمل ، أو لايعمل فمتغير السن كان له الأثر الأكبر فى زيادة التنبؤ بحصول المعاق على فرصة عمل ، ويليه متغير عدد سنوات الدراسة فى الأهمية بالتنبؤ بفرصة العمل وهذا يرجع على أن ثقافة المعاق ودرجة تعليمه تلعب دوراً كبيرا فى سوق العمل الحالى وهذا مؤشر على ضرورة الاهتمام بتأهيل المعاق تعليمياً وثقافياً والعمل على تحقيق التنمية البشرية لهم.
- دراسة (سامى رزق ولورنس زكرى ، 1992) وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على التطلعات التعليمية والمهنية لدى المعاقين ومستوى تقدير الذات وقد اقتصرت الدراسة على المعاقين سمعياً ، وبصرياً ، وعقلياً الملتحقين بالمدارس المخصصة لهم فى العمر الزمنى 14-20سنة وعينات الدراسة اشتملت على 107 معاق وكانت نتائج الدراسة أن المعاقون بصرياً أعلى مستوى من حيث تقدير الذات ولديهم أعلى المستويات من حيث التطلعات المستقبلية ويفضلون الوظائف ذات الطابع الفنى والإبداعي العقلي وذات النشاط اللغوى ويبتعدون عن الدراسة والمهنة التى تتطلب الحركة البدنية الدقيقة بوجه خاص. أما المعاقون سمعياً فهم أقل مستوى من حيث مستوى تقدير الذات ويتطلعون إلى الوظائف ذات العمل الحركي البدني ويبتعدون عن النشاط اللغوى. أما المعاقون عقلياً فقد أثبتت الدراسة أن تطلعاتهم التعليمية محدودة ويفضلون العمل الجسماني الشاق والمستمر.
- دراسة (عبد الحميد كمال ،1993) تهدف هذه الدراسة إلى العمل على الاستقلال المعيشي للشخص المعاق وتقصد الدراسة من هذا الاتجاه هو التحرر من الاعتماد غير المرغوب فيه على الأشخاص الآخرين وعلى البيئة أيضا والمقصود بالاستقلال المعيشي هو قدرة الفرد على القيام بأنشطة الرعاية الشخصية واتخاذ القرارات رغم وجود حالة العجز وتهيئة المجتمع لتوفير إمكانيات اعتماد المعاق كفرد والمعاقين كجماعة أن تكون لهم استقلاليتهم المعيشية.
- دراسة (يوسف الزعمط ،1987) تتناول هذه الدراسة فكرة تأهيل المعاقين والتي تشمل أنواع التأهيل المختلفة الطبيه، النفسيه، الاجتماعيه والاكاديميه مع التركيز على التأهيل المهني من الاحاله وحتى التشغيل ، وقد أكدت الدراسة على أهمية استخدام وتشغيل المعاقين وأهمية التأهيل المهني للنساء المعاقات كما يبين التوجهات الحديثة في التأهيل التي تؤكد على التأهيل المجتمعي المحلي والخدمات الضر وريه لتسهيل اندماج المعاقين اجتماعيا واقتصاديا ، وكانت من أهم نتائج الدراسة ضرورة التأهيل المرتكز على المجتمع لكى يحيا المعاق حياة راضية يشعر فيها بكيانه والتأكيد على اندماجه فى المجتمع كغيرة من العاديين والاستعانة بالتطورات التكنولوجية للتغلب على العوائق التى من الممكن أن تعوق تأهيله.
ثانيا : الدراسات االأجنبية:
- دراسة (جرج وآخرون – Gerg and Other , 1991): قامت بإجراء مقارنة لتصرفات عينة مكونة من 78 موظفاً متماثلين من العاملين المعاقين بعد تأهيلهم والعاملين غير المعاقين وقد أثبتت نتائج الدراسة أنه لا يوجد اختلاف معنوى فى تقديرات الأداء الوظيفى والتصرفات ولكل منهما
-  دراسة (ريتا وآخرون – Rita, 1992 ): وقد استهدفت الدراسة العاملين فى المؤسسات الصناعية والتجارية الذين تم تدريبهم لمساعدة زملائهم من ذوى الإعاقة البسيطة (ذوى الاحتياجات الخاصة) على أداء العمل وكانت من نتائج الدراسة أنه خلال سنتين تم تدريب المعاقين وتدعيمهم بواسطة زملائهم فى العمل وخلالها نتج تطور فى مستوى الأداء ورضا الرئيس فى العمل عنهم وقد استهلك تدريبهم أقل وقت من الوقت المخصص بواسطة المتخصصين فى مجال تدريب المعاقين.
- دراسة (بيرسون وآخرون - Person and Other, 1994): ترى الدراسة أن إعداد الشخص المعاق للحياة والاندماج فى المجتمع معتمدا على ذاته وما لديه من قدرات يتطلب العديد من البرامج الإرشادية والتنموية والتأهيلية التى تساعده على اكتساب العديد من المهارات الشخصية والاجتماعية.
- دراسة (ايفانس Evans,1995) وقد استهدفت الدراسة تنمية المعوقين مع تقدمهم في السن في استراليا وأندونيسيا ، وقد جاءت نتائج الدراسة من خلال دراستين مسحيتين لاستراليا وأندونيسيا قد تم على أساس المقارنة بين الدولتين وقد جاءت نتائج الدراسة أن الفئات العمرية الشائعة للمعوقين من 55 سنة فأكثر ومتوسط العمر لفئة المعوقين في اندونيسيا يعادل 3 مرات متوسط العمر في استراليا، كما أثبتت أن معدلات الوفاة العمرية للأشخاص المعوقين تتفوق على معدلات الأشخاص غير المعوقين في وهذ الاختلاف يكثر في البلدان الأقل في التنمية مثل اندويسيا ويقل فى البلدان الأعلى في التنمية (استراليا).
- دراسة (جان – Jane, 1995): تناولت تصرفات العمل السلبى وتأثيره على المعاقين الباحثين عن عمل من خلال تغيير السلوك وماهى مشاكل السلوك السلبى وتغيير الاستراتيجية فى العمل تجاه المعاقين واستهدفت الدراسة أن السلوك فى العمل الذى يمنع الفرد من ذوى الاحتياجات الخاصة من العمل أو الاحتفاظ به لابد أن يوضع فى الاعتبار ووضعت الدراسة بعض الطرق لتغيير هذا التصرف فشملت (التعليم – التدريب – الإعداد – وضع الأهداف – التحفيز – المشورة والنصيحة – التقوية والتعزيز الاجتماعى – التشغيل الوظيفى – تعديل التصرفات)
- دراسة (كينني- Kenney ,1997) هدفت إلى التعرف على الخصائص الديموجرافية والصحية لكبار السن من المعوقين ، وإلى تقدير السن والنوع ومعدلات الخصوبة العمرية لهم ، وقد استخدام البيانات المتاحة عبر التعداد السكاني وتم عمل مسح للدخل والتعليم. وقد أثبتت الدراسة أن هناك علاقة طردية بين مستويات الإعاقة ومتغير العمر أو السن ، كما أكدت الدراسة على ضرورة توفير الرعاية الصحية والخدمات الخاصة لذوي الخاصة والعمل على توفير التنمية البشرية لهم.
- دراسة (زاه – Zha,1997) وقد هدفت الدراسة إلى دراسة الزواج للمعوقين عقلياً بجانب إلى التعرف على خدمات تنظيم الأسرة المقدمة للمعوقين عقلياً  في شنغهاي بالصين من خلال مركز المعلومات السكانية للزواج والإنجاب وتنظيم الأسرة خلال البالغين من ذوي الاحتياجات الخاصة ذوي الإعاقة العقلية وتكونت عينة الدراسة من 184 معوقا عقليا يتراوح سنهم ما بين 20 سنة إلى 49 سنة منهم عدد 79 ذكور ، وعدد 116 إناث. وقد جاءت نتائج الدراسة بأن متوسط العمر لأفراد العينة 33 سنة وأن 29% من أفراد العينة متزوجين وأن حوالي 70% من المتزوجين لديهم أطفال وقد أوصت الدراسة بضرورة العمل على توفير الخدمات المختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة وأهمية لتنمية البشرية لهم.
- دراسة (كيث وآخرون –   Keith and other, 1997): وهذه الدراسة تبنت السياسة التداخلية وهى قد شملت ثلاث مراحل : الأولى أن العامل الذى تعلم التعليمات المهارية  قام بعد ذلك بتعليم العامل المعاق المهام الجديدة ، والمرحلة الثانية هي أن العاملين غير المعاقين شجعوا الآخرين على التفاعل مع المعاقين العاملين ثم المرحلة الثالثة وهى أن المعاقين العاملين تعلموا تبادل الحديث الملائم حيث إن تعليمات الزميل فى العمل وحدها لا تزيد المعاقين العاملين التكامل الاجتماعى حتى المهارات الاجتماعية تعلمها المعاقون العاملون
- دراسة (مارك – Marc, 2000): وقد أشارت الدراسة إلى منظمة Heracles  التى بحثت عن تشجيع التقدم الاجتماعى والمهنى لعاملين من ذوى الاحتياجات الخاصة فى حماية ورش العمل والمراكز المهنية الطبية فى جنوب منطقة الراين وذلك عن طريق إعداد العاملين لأماكن العمل السائدة واستخدامهم الفحص والمعاينة وإعادة التدريب والمكان الملائم والمتابعة بجانب المشاركة الأسرية
مصطلحات الدراسة:
1- ذوو الاحتياجات الخاصة Persons with Special Needs: هم الأشخاص الذين يبعدون عن المتوسط بعداً واضحاً سواء فى قدراتهم العقلية ، أو التعليمية ، أو الاجتماعية ، أو الانفعالية ، أو الجسمية بحيث يترتب على ذلك حاجتهم إلى نوع خاص من الخدمات والرعاية لتمكينهم من تحقيق أقصى ما تسمح به قدراتهم (اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة ، النشرة الدورية العدد 55 - سبتمبر 1998).
2- الجذر الكامن Eigen Value: نسبة التباين الذي يفسره كل عامل من العوامل بالنسبة للتباين الكلي في المتغير التابع ومجموع الجذور الكامنة يساوي عدد المتغيرات الداخلة في التحليل العاملي (David G., 1978).
3- أسلوب تحليل المكونات الرئيسيةPrincipal Components : هي اختيار عدد من العوامل التي لنا أكبر  كمية ممكنة من التباين الكلي للبيانات بطريقة ملخصة إجمالية وذلك في عدد أقل من العوامل (محمد مهران ، 1994).
منهج الدراسة:
    تنتمي الدراسة الحالية إلى نمط الدراسات الوصفية التحليلية لاتساقها مع طبيعة المشكلة محل الدراسة حيث تستهدف الوقوف على مدى مساهمة العمل في النهوض بالتنمية البشرية للمعاق حيث إن الدخل يوسع اختيارات الفرد ويساعده على تلبية باقي احتياجاته الأخرى من تعليم ورعاية صحية وترفيه وإثبات الذات والإحصاء الوصفي يهتم بوصف الظواهر وتنظيمها وتبويبها وتمثيلها بيانياً لإلقاء الضوء على ما تنطوي عليه من معلومات تمكن الباحث من وصف بيانات بحثه وتلخيصها في صورة كمية (سعد الدين  ، 2001). كما تعتمد الدراسة أيضاً على الإحصاء الاستدلالي بجانب الوصفي حيث إن الإحصاء الاستدلالي يتناول تقدير خصائص مجتمع معين استناداً إلى دراسة خصائص عينة عشوائية من هذا المجتمع حيث تستخدم الدراسة منهج المسح بالعينة العشوائية الطبقية.
إعداد الاستبيان:
   صممت أداة استبيان لجمع بيانات عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين وشملت أداة الاستبيان على ثلاثة أنواع من البيانات هي:
·         بيانات شخصية للمعاق.
·         بيانات خاصة بالمستوى الثقافي.
·         بيانات خاصة بالوظيفة ومقياس لتقييم التنمية البشرية بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين.
    ولقد اعتمد الباحث فى إعداد هذه الأداة على الخطوات العلمية من حيث جمع أكبر عدد من العبارات المرتبطة بموضوع الاستبيان والأبعاد التى يتضمنها بحيث تم اختيار العبارات المناسبة واعتمد الباحث عند اختيار وصياغة العبارات على القواعد التالية من حيث: أن تكون العبارات واضحة وغير مبهمة للمستبين ، وأن تكون العبارات وثيقة الصلة بمشكلة الدراسة ، وأن يتم الالتزام بالعبارات القصيرة الواضحة المعنى المقصود بها.
  في مرحلة جمع البيانات تم الاعتماد على مجموعة من المصادر التى تساعد فى صياغة العبارات والأبعاد الخاصة بالاستمارة من خلال الاطلاع على التراث النظرى الذى يتناول موضوع الاستمارة ، والاطلاع على بعض الدراسات الميدانية ذات الصلة المباشرة أو غير مباشرة بالموضوع الخاص بالاستمارة للاستفادة منها فى بناء أبعاد الاستمارة ، وكذلك الاطلاع على بعض أدوات الاستبيان ذات الصلة بموضوع الدراسة. كما  تم حساب ثبات عبارات الاستبانة باستخدام معادلة ألفا لكرونباخ حيث قد بلغ معامل الثبات لعبارات الاستبانة  0.8178 وبالتالي فهو يشير إلى أنه معامل ذو دلالة جيدة ومرتفعة ويدل على استقرار الاستبانة مما يعني الوثوق في نتائجها ، كما تم حساب الصدق من خلال صدق المحكمين " Construct Validity " حيث قد تم عرض عبارات الاستبانة علي (6) من المحكمين المتخصصين وذلك لإبداء الرأي حول مناسبتها لموضوع القياس ، ولقد تم قبول العبارات التي يتفق عليها أكثر (86% ) من آراء المحكمين على مناسبتها. 
الدراسة الإحصائية:
أولاً: مجتمع الدراسة وعينتها:
   يتكون مجتمع الدراسة من ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين) العاملين بمحافظة الفيوم وقد تم اختيار 15% من مجتمع الدراسة كعينة عشوائية طبقية (ممثلة جغرافياً) في المجتمع من إجمالي عدد المعاقين العاملين بمحافظة الفيوم والتي تقدر بـ 230 معاق وتم اختيار هذه النسبة اعتماداً على مدى التباين فى متغيرات الدراسة ودرجة الثقة ومدى الخطأ فى تقديرات نتائج العينة ودرجة التفصيل المطلوبة فى نتائج العينة.
ثانياً: نتائج الدراسة الإحصائية
 توزيع العينة حسب النوع:
جدول(2): يوضح توزيع ذوي الاحتياجات الخاصة حسب متغير النوع
النوع

العدد

%
ذكور
155
67.4
إناث
75
32.6
الإجمالي
230
100
   يتضح من الجدول السابق أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذكور العاملين هي 67.4% وهي أعلى من نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين من الإناث وهي 32.6% ، وهذا قد يرجع إلى زيادة فرص العمل لذوي الاحتياجات الخاصة الذكور عن الإناث.
توزيع العينة حسب الحالة الاجتماعية:
جدول(3): يوضح توزيع ذوي الاحتياجات الخاصة حسب متغير الحالة الاجتماعية
الحالة الاجتماعية

العدد

%
أعزب
103
44.8
متزوج
127
55.2
الإجمالي
230
100
      يتضح من الجدول السابق أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الذين لم يتزوجوا 44.8% وهي أقل من نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين المتزوجين وهي 55.2% أيضاً.
توزيع العينة حسب الحالة التعليمية:
جدول(4): يوضح توزيع ذوي الاحتياجات الخاصة حسب متغير الحالة التعليمية
الحالة التعليمية

العدد

%
أمي
73
31.8
يقرأ ويكتب
33
14.3
مؤهل متوسط
71
30.9
مؤهل عالي
53
23.0
الإجمالي
230
100
      يتضح من الجدول السابق أن أعلى نسبة لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الأميين وهي 31.8% ، يليها نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة ذوي المؤهل المتوسط وهي 30.9% ، ثم نسبة ذوي الاحتياجات ذوي المؤهل العالي وهي 23% ، بينما كانت أقل نسبة لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الذين يقرءون ويكتبون حيث بلغت نسبة 14.3%.
توزيع العينة حسب نوع الإعاقة:
جدول(6): يوضح توزيع ذوي الاحتياجات الخاصة حسب متغير نوع الإعاقة
نوع الإعاقة

العدد

%
حسية
16
7.0
جسمية
202
87.8
عقلية
12
5.2
الإجمالي
230
100
          يتضح من الجدول السابق أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين ذات الإعاقات الجسمية 87.8% وهي أعلى نسبة لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين ، وهذا قد يرجع إلى زيادة تقبلهم في سوق العمل عن الإعاقات الأخرى ، بينما نجد نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة ذات الإعاقة الحسية هي 7%  ، كما نجد نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة ذوي الإعاقات العقلية وهي 5.2% وهي نسب ضعيفة مقارنة بالمعاقين العاملين ذوي الإعاقات الجسمية.
توزيع العينة حسب الاستماع إلى الراديو:
جدول(5): يوضح توزيع ذوي الاحتياجات الخاصة حسب الاستماع إلى الراديو
الاستماع على الراديو

العدد

%
نعم
103
44.8
لا
127
55.2
الإجمالي
230
100
        يتضح من الجدول السابق أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الذين يستمعون إلى الراديو 44.8% وهي أقل من نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الذين لا يستمعون إلى الراديو وهي 55.2%.
توزيع العينة حسب مشاهدة التليفزيون:
جدول(5): يوضح توزيع ذوي الاحتياجات الخاصة حسب مشاهدة التليفزيون
مشاهدة التليفزيون

العدد

%
نعم
131
57
لا
99
43
الإجمالي
230
100
        يتضح من الجدول السابق أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الذين يشاهدون التليفزيون 57% وهي أعلى من نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الذين لا يشاهدون التليفزيون وهي 43%.
توزيع العينة حسب حضور اللقاءات والندوات:
جدول(5): يوضح توزيع ذوي الاحتياجات الخاصة حسب اللقاءات والندوات
حضور اللقاءات والندوات

العدد

%
حضر
109
47.4
لم يحضر
121
52.6
الإجمالي
230
100
        يتضح من الجدول السابق أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الذين حضروا اللقاءات والندوات العامة هي 47.4% وهي أقل من نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الذين لا يحضرون اللقاءات والندوات العامة  وهي 52.6%.

توزيع العينة حسب الاطلاع على الصحف والمجلات:
جدول(5): يوضح توزيع ذوي الاحتياجات الخاصة حسب الاطلاع على الصحف والمجلات
الاطلاع على الصحف والمجلات

العدد

%
نعم
113
49.1
لا
117
50.9
الإجمالي
230
100
        يتضح من الجدول السابق أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الذين يقرءون الصحف والمجلات 49.1% وهي أقل من نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الذين لا يقرءون الصحف والمجلات وهي 50.9%.

توزيع العينة حسب نوع العمل:
جدول(7): يوضح توزيع ذوي الاحتياجات الخاصة حسب متغير نوع العمل
نوع العمل

العدد

%
حكومي
171
74.3
غير حكومي
59
25.7
الإجمالي
230
100
        يتضح من الجدول السابق أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين في القطاع الحكومي 74.3% وهي أعلى من نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين في القطاع غير حكومي والتي تبلغ 25.7% ، وهذا قد يرجع إلى فرص عمل المعوقين في القطاع الحكومي أعلى منها في  القطاع الخاص.

توزيع العينة حسب الرضا عن العمل:
جدول(5): يوضح توزيع ذوي الاحتياجات الخاصة حسب الرضا عن العمل
الرضا عن العمل

العدد

%
نعم
85
37
لا
145
63
الإجمالي
230
100
        يتضح من الجدول السابق أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الذين يكونوا في حالة الرضا عن العمل 37% وهي أقل من نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين الذين لا يكونوا في حالة الرضا عن العمل  وهي 63%.


التساؤل الأول:
(هل يوجد فرق في مقياس التنمية البشرية تبعاً لجنس ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين)
   قد تم استخدم اختبار ت للعينات المستقلة (T-Test Independent Samples) لفحص سؤال الدراسة وتتضح نتائج اختبار T-Test من خلال الجدول التالي.
جدول (8) : نتائج اختبار ت لفحص الفرق بين الذكور والإناث تبعاً
لمقياس التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين
المتغير
النوع
العدد
المتوسط
الانحراف المعياري
قيمة t
مستوى الدلالة
مقياس التنمية البشرية
ذكور
60
56.35
7.07
0.950
0.345
إناث
16
54.43
7.49
   قد تبين من خلال نتائج الاختبار الموضحة نتائجه في جدول (8) أنه لا يوجد فرق بين الذكور والإناث في مقياس التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين حيث بلغت قيمة t  0.950 وهي ليست ذات دلالة إحصائية حيث بلغ مستوى الدلالة لها عند قيمة أكبر من 0.05 وقد بلغ متوسط الذكور 56.35 بانحراف معياري 7.07  في حين بلغ متوسط الإناث 54.43 بانحراف معياري 7.49 حيث يتبين أنه لا يوجد فرق في مقياس التنمية البشرية لذوي الاحتياجات العاملين تبعاً للجنس.

التساؤل الثاني:
(هل يوجد فرق في مقياس التنمية البشرية تبعاً للحالة الاجتماعية (متزوج/غير متزوج)
 لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين)
   قد تم استخدم اختبار ت للعينات المستقلة (T-Test Independent Samples) لفحص سؤال الدراسة وتتضح نتائج اختبار T-Test من خلال الجدول التالي.
جدول (9) : نتائج اختبار ت لفحص الفرق في مقياس التنمية البشرية
 لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين تبعاً للحالة الاجتماعية (متزوج / غير متزوج)
المتغير
النوع
العدد
المتوسط
الانحراف المعياري
قيمة t
مستوى الدلالة
مقياس التنمية البشرية
متزوج
38
55.39
5.8
0.671
0.504
غير متزوج
38
56.50
8.3

   قد تبين من خلال نتائج الاختبار الموضحة نتائجه في جدول (9) أنه لا يوجد فرق بين المتزوجين وغير المتزوجين في مقياس التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين حيث بلغت قيمة t  0.671 وهي ليست ذات دلالة إحصائية حيث بلغ مستوى الدلالة لها عند قيمة أكبر من 0.05 وقد بلغ متوسط المتزوجين من ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين 55.39 بانحراف معياري 5.8  في حين بلغ متوسط غير المتزوجين 56.50 بانحراف معياري 8.3 حيث يتبين أنه لا يوجد فرق في مقياس التنمية البشرية لذوي الاحتياجات العاملين تبعاً للحالة الاجتماعية.
التساؤل الثالث:
(هل يوجد فرق في مقياس التنمية البشرية تبعاً لنوع العمل (حكومي/غير حكومي)
 الملتحق به ذوي الاحتياجات الخاصة)
     قد تم استخدم اختبار ت للعينات المستقلة (T-Test Independent Samples) لفحص سؤال الدراسة وتتضح نتائج اختبار T-Test من خلال الجدول التالي.
جدول (10) : نتائج اختبار ت لفحص في مقياس التنمية البشرية
لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين تبعاً لنوع العمل (حكومي/غير حكومي)
المتغير
النوع
العدد
المتوسط
الانحراف المعياري
قيمة t
مستوى الدلالة
مقياس التنمية البشرية
حكومي
50
57.44
8.1
3.25
0.002
غير حكومي
26
53.07
3.6
   قد تبين من خلال نتائج الاختبار الموضحة نتائجه في جدول (10) أنه يوجد فرق بين في مقياس التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين تبعاً لنوع العمل الملتحق به الفرد المعاق حيث بلغت قيمة t  3.25 وهي ذات دلالة إحصائية حيث بلغ مستوى الدلالة لها عند قيمة أقل من 0.05 وذلك لصالح نوع العمل الحكومي حيث قد بلغ متوسط ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين بالقطاع الحكومي 57.44 بانحراف معياري 8.1  في حين بلغ متوسط الإناث 53.07 بانحراف معياري 3.6 حيث يتبين لنا أنه يوجد فرق في مقياس التنمية البشرية لذوي الاحتياجات العاملين تبعاً لنوع العمل حيث أن التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين بالحكومة أعلى من القطاع غير الحكومي ، وهذا يرجع إلى اهتمام الحكومة بذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على توفير سبل التنمية البشرية المختلفة لهم عن القطاع الخاص الذي لا يعطي الاهتمام الكافي بهذه الفئة الموجودة بالمجتمع.
التساؤل الرابع:
(ما هى الاتجاهات الرئيسية ذات الأثر الأكبر لفقرات اختبار تقييم التنمية البشرية
لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين ؟)
   لفحص سؤال الدراسة تم استخدام أسلوب التحليل العاملي Factor Analysis للتعرف على المتغيرات أو العوامل الأساسية التي تفسر التباين في التنمية البشرية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة ، وذلك بتحديد عدد العوامل القليلة التي تفسر معظم التباين في عدد كبير من المتغيرات وذلك باستخدام منهج المكونات الرئيسية Principal Components وتتضح نتائج التحليل العاملي باستخدام منهج المكونات الرئيسية من الجدول التالي:

جدول رقم (11): يوضح العوامل المستخلصة من التحليل العاملي لفقرات اختبار التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين وقيم الجذور الكامنة
ونسبة التباين المفسرة والنسبة التراكمية للتباين المفسرة
العامل

اختبار التنمية البشرية

لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين

الجذر الكامن
نسبة التباين
المفسرة
التراكمية
1
5.075
31.716
31.716
2
1.983
12.394
44.110
3
1.528
9.550
53.660
4
1.291
8.070
61.730
5
1.059
6.621
68.351
6
0.933
5.832
74.183
7
0.742
4.640
78.822
8
0.650
4.066
82.888
9
0.545
3.408
86.296
10
0.522
3.262
89.557
                     
تابع جدول رقم (11): يوضح العوامل المستخلصة من التحليل العاملي لفقرات اختبار التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين وقيم الجذور الكامنة
ونسبة التباين المفسرة والنسبة التراكمية للتباين المفسرة

11
0.502
3.136
92.693
12
0.311
1.942
94.635
13
0.289
1.804
96.440
14
0.236
1.472
97.912
15
0.206
1.287
99.199
16
0.128
0.801
100
   
     من الجدول السابق يتضح لنا أنه تم اختيار خمس عوامل مشركة في تفسير أكبر كمية ممكنة من التباين وذلك حيث الجذور المميزة لها أكبر من الواحد الصحيح وذلك حسب أسلوب تحليل المكونات الرئيسة في اختيار هذه العوامل ، وهذه العوامل المختارة مجتمعة تفسر 68.35% من التباين الكلي حيث أن العامل الأول يفسر 31.72% من التباين الكلي وهي أعلى نسبة في تفسير التباين الكلي في المتغير التابع مما يدل على أن له أثر أكبر في الدلالة على التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين ، يليه العامل الثاني حيث يفسر 12.39% من التباين الكلي ، ثم العامل الثالث 9.55% ، ثم العامل الرابع 8.1% ، ثم العامل الخامس 6.62% من التباين الكلي.
   والفقرات الخاصة باختبار التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين التي تنتمي لهذه العوامل تتحدد بناءاً على أن الفقرات على كل عامل أكثر ارتباطاً به بالمقارنة بالعوامل الأخرى ويتضح ذلك من خلال الجدول التالي:
جدول رقم (12) يوضح تشبعات الفقرات (معاملات الارتباط) بكل عامل من العوامل الأربعة المستخلصة من اختبارالتنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين
الفقـــــــرات

العوامــــل المستخلصــــة

الأول

الثاني
الثالث
الرابع
الخامس
1- التعاون مع زملائك فى العمل
0.698
-0.145
-0.428
0.310
0.134
2- التعاون مع أفراد المجتمع الآخرين
0.722
-0.008
-0.488

0.206

0.062
3- الحصول على معلومات خاصة بوظيفتك
0.602
-0.459
0.050
0.030
0.416
4- القدرة على اتخاذ قرار
0.625
-0.490
0.147
-0.102
0.064
5- ثقة رئيسك فى العمل
0.603
0.016
-0.445
-0.183
0.021
6- القدرة على التفاوض فى الأمور المتعلقة بالعمل
0.515
-0.053
-0.069
-0.671
0.150
7- عدد المهام التى تقوم بها
0.540
0.138
0.364
-0.418
0.156
8- القدرة على القرار فى الأمور غير متعلقة بالعمل
0.649
0.025
-0.028
-0.002
-0.463
9- القدرة على مناقشة القضايا فى جماعة
0.734
0.059
0.261
-0.200
-0.347
10- القدرة على إقناع الآخرين
0.624
0.143
0.219
0.022
-0.387
11- القدرة على مناقشة الطلبات مع الجهات الرسمية
0.419
0.299
0.493
0.037
0.188

تابع جدول رقم (12) يوضح تشبعات الفقرات (معاملات الارتباط) بكل عامل من العوامل الأربعة المستخلصة من اختبارالتنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين
الفقـــــــرات

العوامــــل المستخلصــــة

الرابع
الخامس
الرابع
الخامس
الرابع
الخامس
12- التعاون داخل أسرتك فى الشئون المنزلية
0.299
0.752
0.166
0.135
0.311
13- التعاون مع أسرتك فى الأمور الأخرى
0.412
0.733
0.016
0.265
0.166
14- ثقة أفراد أسرتك بك فى الأمور الخاصة بهم
0.524
0.260
-0.331
0.065
-0.227
15- مدى مساهمة دخلك فى تلبية احتياجاتك والأسرة
0.297
-0.340
0.454
0.515
-0.211
16- مدى مساهمتك فى تنمية المجتمع والإنتاج
0.493
-0.355
0.208
0.289
0.270
    
       من خلال الجدول السابق نجد أن الفقرات ذات الأرقــام (1 ، 2 ،3 ،4 ،5 ،6 ،7 ،8 ،9 ،10 ،14) أكثر ارتباطاً بالعامل الأول عن العوامل الأخرى لذلك يصنفوا مع العامل الأول الذي له الأهمية والأثر الأعلى في تقييم التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين ، أما الفقرات ذات الأرقام (12 ، 13) فهي أكثر ارتباطاً بالعامل الثاني فلذلك يصنفوا مع العامل الثاني الذي يلي العامل الأول في الأثر والأهمية ، أما الفقرة رقم (11) فأكثر ارتباطاً بالعامل الثالث عن بقية العوامل لذلك تصنف مع العامل الثالث ، أما الفقرة رقم (15) فأكثر ارتباطاً بالعامل الرابع عن بقية العوامل لذلك تصنف مع العامل الرابع ، أما الفقـرة رقم (16) فأكثر ارتباطاً بالعامل الخامس عن بقية العوامل لذلك تصنف مع العامل الخامس.



ملخص النتائج:
1- أثبتت الدراسة بأن نسبة العاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين في الريف أعلى من نسبتهم في الحضر إلا أنها لا تختلف كثيراً عنها.
2- أثبتت الدراسة أن نسبة الذكور العاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة أعلى من نسبة الإناث مما يدل على أن مساهمة الذكور في التنمية البشرية أعلى من الإناث وهذا قد يرجع إلى قلة فرص الإناث في سوق العمل وعدم تقبل المجتمع لهم.
3- أوضحت الدراسة أن نسبة العاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة المقيمين مع أسرتهم 97.4% من إجمالي العينة وهذا يدل على اعتمادهم كليا على أسرتهم رغم حصولهم على عمل أي مازالوا في حاجة إلى تنميتهم وتوفير مختلف الخدمات لهم.
4- أوضحت الدراسة أن نسبة العاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة ذوى الإعاقة الجسدية أعلى من ذوي الإعاقة الحسية والعقلية والمرضية ويدل على تقبل سوق العمل وزيادة فرص العمل للإعاقات الجسدية عن الحسية والمرضية والعقلية.
5- أوضحت الدراسة أن نسبة العاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع الحكومي أعلى من نسبتهم في القطاع غير الحكومي وهذا يدل على أن القطاع الخاص مازال في حاجة إلى زيادة تقبله لهذه الفئة والعمل على المساهمة بجانب الحكومة في تنميتهم وتوفير فرص العمل المناسبة لهم بقدر الإمكان.
6- أثبتت الدراسة أن لا يوجد فرق معنوي بين الذكور والإناث تبعاً لاختبار التنمية البشرية أي أن العمل يساهم في تنمية الذكور والإناث من ذوي الاحتياجات الخاصة بقدر متساو بينهم.
7- أثبتت الدراسة أن لا يوجد فرق معنوي في مقياس التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين تبعاً لحالتهم الاجتماعية سواء كان المعاق متزوج أم غير متزوج فكرهما يتمكن من خلال العمل في المساهمة في التنمية البشرية.
8- أثبتت الدراسة أن يوجد فرق في اختبار التنمية البشرية للعاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع الحكومي عن العاملين في القطاع غير حكومي وهذا قد يرجع إلى أن القطاع الخاص قد يحجم دور ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يعطيهم الفرصة الكاملة لتحقيق التنمية البشرية المرغوب فيها.
9- أكدت الدراسة من خلال التحليل العاملي لفقرات مقياس التنمية البشرية أن ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال أثر العمل عليهم يمكن أن يتحقق لهم التنمية البشرية وأكثر الاتجاهات الرئيسية لهذه التنمية تتمثل في: تعاون ذوي الاحتياجات الخاصة مع زملاءهم في العمل ، تعاونهم مع أفراد المجتمع الآخرين ، حصولهم على معلومات خاصة بوظيفتهم ، القدرة على اتخاذ القرار في العمل ، ثقة رؤسائهم وزملائهم بهم في العمل ، القدرة على التفاوض وإقناع الآخرين وكثرة عدد المهام التي يقوموا بها في العمل، قدرتهم على مناقشة القضايا في جماعات ، ثقة أفراد الأسرة بهم في الأمور الخاصة وهذه الاتجاهات تصنف معاً وتفسر التباين في التنمية البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة بنسبة 31.72% من التباين الكلي .

التوصيات:
1-
2-
3-
4-




المراجع
أولاً : المراجع العربية:
1. النشرة الدورية لاتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعاقين بجمهورية مصر العربية ، العدد 55 ، سبتمبر 1998.
2. يوسف شبلي الزعمط (1987) : "التأهيل المهني للمعاقين" - جامعة ولاية متشيجان ، الولايات المتحدة الامريكيه – رسالة ماجيستير.
3. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (متاح عبر شبكة الانترنت:http://www.un.org/esa/socdev/enable/dis50y01.htm ، الأمم المتحدة والأشخاص المعاقين ، 25 يونيه 2002).
4. تقرير التنمية البشرية الإنمائي لمصر عام 1990 .
5. سعد الدين أبو الفتوح الشرنوبى (2001) : "المفاهيم والمعالجات الأساسية فى الاحصاء" ، جامعة الاسكندرية ، الطبعة الأولى.
6. سالم محمد السالم (2002): "مكتبات المكفوفين في المملكة العربية السعودية دراسة للواقع وسبل التطوير" ، كلية العلوم الاجتماعية – جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية.
7. محمد أحمد الخولي (2003): "رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر وعلاقتها بالتنمية
8. سامى عبد الله رزق ،  لورنس بسطا زكرى ( 1992) : "التطلعات التعليمية والمهنية وتقدير الذات لدى المعاقين" – دراسة ميدانية – المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية.
9. محمد علوي مهران (1994): "التحليل الإحصائي للمتغيرات المتعددة خطة تدريس المساق" ، جامعة الإمارات العربية ، كلية العلوم الاقتصادية – قسم التخطيط والاحصاء.

ثانياً: المراجع الأجنبية:
1.  Evans J (1995): ”The development of handicap with aging in Australia and Indonesia”, Canberra, Australian National University , Department of Demography, Australia.
2. Kenney GM (1997): ” The Demographic an health characteristics of the elderly disabled”, population studies , Pennsylvania.
 3. Mitchell, Jane (1995); “Negative Work Behaviors: Their Impact on Disabled People Seeking Work” , International Journal of Rehabilitation research p23-215 Sep 1995.
4. Pat Brudenell (1986): “ The other side of profound handicap”.
5. Peck, C. & Hong, C. (1988): “Living skills for mentally handicapped people” London; Chapman and Hall.
6.  Schaeffer, Marc (2000); “ Heracles, an Association Project for the Social and Occupational Integration of Disabled Workers” , n21 p62-69 Sep-Dec 2000.
7. Person, D. & Lacher, D. (1994); “Using behavioral questionnaires to identify adaptive deficits in elementary school children” , Journal of school psychology
8. Storey, Keith & Garff, Jennifer (1997); “The Cumulative Effect of Natural Support Strategies and Social Skills Instruction on the Integration of a worker in spported Employment” , Journal of Vocational Rehabilitation , p52-143,  Oct 1997.
 9. United Nations Development Programme, Human Development Report, “Analytical tools for Human Development.htm”.
10.  Weisenstein, Greg & Koshman, Helen  (1991); “The influenced of Being labeled Handicapped on Employer Perceptions of the importance of worker traits for successful Employment” , Journal Articles p67-76.
11.  Zha B ,1997,”the marriage of mentally handicapped  people and family planning services for them in shanghai”, Population Research Newsletter, china.
12. Curl, Rita and others (1992) ; “Co-Workers as Trainers for Entry-level Workers: A competitive Employment Model for Individual with Disabilities” , Journal Articles n1 , P31-35.
13. David G. Kleinbaum (1978); “Applied Regression Analysis and Other Multivariable Methods” , the university of North Caroline at Chapel Hill, Botson, Massachusetts , P376-382
14. Elizabeth K. Chapman (1978):“Visually Handicapped children and young people”.
15. Gold , Yvonne & Roth, Robert A., (1994); “Teachers managing Stress and Preventing Burnout: the Professional health solution” , 2nd the Falmer Press, London.
16. John Mrtinuseen (1996): “Introduction to the concept of Human Development”, International Development Studies, Roskilde university, Denmark.

تعليقاتكم وانتقاداتكم مهمة

ليست هناك تعليقات