المتابعون

Page Nav

الهيدر

Grid

GRID_STYLE

المتابعون

اخبار عاجلة

latest

{ads}

موضوع عام حول التنظيم الاداري

المقدمة : التنظيم أحد أهم العناصر في العملية التربوية حيث أن الإدارة من المنظور التنظيمي هي إنجاز أهداف تنظيمية من ...



المقدمة :
التنظيم أحد أهم العناصر في العملية التربوية حيث أن الإدارة من المنظور التنظيمي هي إنجاز أهداف تنظيمية من خلال الأفراد وموارد أخرى .
إن الاهتمام الرئيسي في التنظيم ينصب على تجزئة العمل المراد القيام به، وتحديد جماعة العمل، وتشكيل مراتب السلطة، وإيجاد توازن بين السلطة والمسؤولية .
ويتضمن التنظيم تأسيس علاقات بين نشاطات النظام التي سيتم ممارستها، ومستخدميه الذين سيباشروﻧﻬا ويقومون ﺑﻬا وكذلك بين العوامل المادية والتسهيلات اللازمة لممارسة هذه النشاطات.  وحتى ينظم الإداري المصادر المتوافرة وينسق بينها لا بد له من تصميم بناء رسمي للمهام ولعلاقات السلطة التي يتطلبها تحقيق فاعل وكفء للأهداف 
 .
وقد عرف المسلمون التنظيم قبل ان يعرف في الادارة الحديثة بما يزيد على اربعة عشر قرنا وذلك من واقع المبادئ التي وردت في القرآن الكريم او السنة الشريفة او ما وضعه الخلفاء في هذا الصدد ومن تلك المبادئ (مبدأ الشورى) الذي من
تطبيقاته في العصر الحاضر مجالس الشورى والنواب والشعب ونحو ذلك، (ومبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) الذي يقوم على أساس وضع تنظيمات ادارية تتولى الحسبة، ) ومبدأ التخصص وتقسيم العمل) والذي عمل به الرسول صلى الله
عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون، حيث كانوا يحرصون على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، كما تم في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنشاء العديد من الدواوين التي تماثل الوزارات والمصالح في الوقت الحاضر، وذلك
في مجال العطاء والجند والخراج في مقر عاصمة الدولة الاسلامية مع ايجاد فروع لها في الاقاليم، وقد اضيف لها في عصر الدولتين الأموية والعباسية ديوان البريد وديوان الخاتم وديوان المستندات المالية وديوان الأزمة الخاصة بالحسابات وديوان
المظالم وديوان النفقات وديوان الصوافي الخاص بالأراضي وديوان العرض الخاص بالمعدات الحربية .

مفهوم التنظيم :
هناك تعاريف جديدة للتنظيم ، وهذه التعاريف تختلف عن بعضها البعض ، حتى اصبح تعريف التنظيم وتحديد مفهومة غاية في حد ذاته، وسوف نذكر هنا عددا من التعاريف الشائعة للتنظيم : -

·       التنظيم يبين العلاقات بين الأنشطة والسلطات :-
"وارين بلنكت " و" ريموند اتنر " في كتاﺑﻬم "مقدمة الإدارة " عرفا وظيفة التنظيم على أﻧﻬا عملية دمج الموارد البشرية والمادية من خلال هيكل رسمي يبين المهام والسلطات.
·       يستخدم بعض المدراء ورجال الأعمال كلمة ( تنظيم ) ) بمعنى ( تصميم الهيكل التنظيمي فهم ينظرون إلى التنظيم على انه تلك العملية المتعلقة بعمل الخرائط التنظيمية ) التي توجد ﺑﻬا مربعات وخطوط بين تلك المربعات توضح من رئيس .
·       الشكل الخاص بطرق وارتباط أعداد كبيرة من الأفراد مشتركة في أعمال معقدة و اكثر من أن تكون بينها علاقات مباشرة ، بعضهم ببعض وظهورهم في وضع مرتب محسوس لتحقيق أهداف مشتركة متفق عليها.
·       وضع نظام للعلاقات بين الأفراد لتحقيق الأهداف المشتركة ووضع نظام للعلاقات بين الأفراد وبحيث تتحدد مسؤوليات كل فرد في النتائج الكلية.
·       يعرف ( دارين لبنكت )  و ( ريموند اتنر ) في كتاﺑﻬم " مقدمة الإدارة " على انه دمج الموارد البشرية والمادية من خلال هيكل رسمي يبين المهام والسلطات.
·       تنظيم النظام التعليمي هو اﻟﻤﺠال الذي يتعلق بتنظيم أهداف العملية التعليمية ومحتوى المادة الدراسية وطرائق تدريبها ونشاطاﺗﻬا و طرائق تقويمها بشكل يؤدي إلى افضل النتائج التعليمية في اقصر وقت وجهد وتكلفة مادية، ويتعلق هذا اﻟﻤﺠال أيضا بوضع الخطط التعليمية سواء كانت أسبوعية ، أو شهرية ، أو فصلية أو سنوية.
·       يعنى التنظيم الإداري هيكلة النشاط الخاص بالجهاز الاداري سواء كان جهازا عاما أو خاصا الى عدة قطاعات وادارات وأقسام ﺑﻬدف القيام بذلك النشاط بسهولة ويسر وترتيب ومن ثم تحقيق الاهداف التي يطمح الجهاز الاداري في الوصول اليها.

والتنظيم وإن كان مفهوما إداريا إلا انه أيضا يتمشى مع توجهات الأنظمة التي ﺗﻬدف الى ضرورة القيام بالواجبات وحماية الحقوق، وفق تنظيم دقيق يتمشى مع القواعد الادارية الحديثة، ذلك ان التنظيم يعتبر وسيلة لتحقيق الانسجام وتلافي الازدواجية والاستفادة من القدرات والطاقات وتحديد العلاقات بين الافراد وبين الادارات والمساعدة على نقل المعلومات وتوحيد الجهود وترشيد الانفاق وتوزيع الصلاحيات.
إن التنظيم الإداري يعد وسيلة مدير المدرسة لتسير تعاملة مع مهام ومتطلبات دورة وتفعيل مصادر المدرسة كافة، فمن خلال التنظيم يمكن أن ينسق المدير الإمكانات المتوافرة كافة لدى العاملين معه ويوظف مختلف إمكانات المدرسة ومكوناﺗﻬا بحيث تتوجه هذه الطاقات نحو تحقيق أهداف العملية التربوية التي تنوي المدرسة تحمل مسؤولية إنجازها ، ولكي يطور المدير تنظيما إداري ا فاعلا عليه أن يدرك وبعمق الوظائف المطلوب القيام ﺑﻬا وان يتفهم طموحات أعضاء هيئة التدريس والجسم الطلابي في المدرسة وما يتمتعون به من كفايات وخصائص .
فالبنية الإدارية وما يصاحبها من خطط تنظيمية وإجراءات لتفعيلها ليست غاية بحد ذاﺗﻬا إذ أن قيمتها تكمن في مقدرﺗﻬا على زيادة فاعلية تنسيق جهود العاملين واستخدام التسهيلات المدرسية لخدمة عملية التدريس في الوقت والمكان المناسبين . وبقدر ما يساعد تنظيم المدرسة و ينيتها المعلمين على إنجاز أهدافهم وغاياﺗﻬم يكون هذا التنظيم مناسبا . فبنية الإدارة وأساليبه ا لا قيمة لها إن لم تساعد المتعلمين على تحقيق أداء افضل لمتطلبات دورهم وهكذا يكون كل من البيئة والتنظيم وسائل لخدمة المعلمين والمتعلمين .


هنالك أربعة أنشطة بارزة في التنظيم:
١. تحديد أنشطة العمل التي يجب أن تنجز لتحقيق الأهداف التنظيمية .
٢. تصنيف أنواع العمل المطلوبة ومجموعات العمل إلى وحدات عمل إدارية .
٣. تفويض العمل إلى أشخاص آخرين مع إعطائهم قدر مناسب من السلطة .
٤. تصميم مستويات اتخاذ القرارات .

المحصلة النهائية من عملية التنظيم في المنظمة:  كل الوحدات التي يتألف منها النظام تعمل بتآلف لتنفيذ المهام لتحقيق الأهداف بكفاءة وفاعلية.

ماذا يعمل التنظيم؟
العملية التنظيمية ستجعل تحقيق غاية المنظمة المحددة سابقا في عملية التخطيط أمرا ممكنا. بالإضافة إلى ذلك، فهي تضيف مزايا أخرى.
١. توضيح بيئة العمل :كل شخص يجب أن يعلم ماذا يفعل. فالمهام والمسؤوليات المكلف ﺑﻬا كل فرد، وإدارة، والتقسيم التنظيمي العام يجب أن يكون واضحا. ونوعية وحدود السلطات يجب أن تكون محددة .
٢. تنسيق بيئة العمل :الفوضى يجب أن تكون في أدنى مستوياﺗﻬا كما يجب العمل على إزالة العقبات. والروابط بين وحدات العمل المختلفة يجب أن تنمى وتطور . كما أن التوجيهات بخصوص التفاعل بين الموظفين يجب أن تعرّف .
٣. الهيكل الرسمي لاتخاذ القرارات :العلاقات الرسمية بين الرئيس والمرؤوس يجب أن تطور من خلال الهيكل التنظيمي. هذا سيتيح انتقال الأوامر بشكل مرتب عبر مستويات اتخاذ القرارات .
"بلنكت" و "اتنر" يستمران فيقولان أنه بتطبيق العملية التنظيمية ستتمكن الإدارة من تحسين إمكانية إنجاز وظائف العمل.


الخطوات الخمسة في عملية التنظيم:

الخطوة الأولى: احترام الخطط والأهداف:
الخطط تملي على المنظمة الغاية والأ نشطة التي يجب أن تسعى لإنجازها . من الممكن إنشاء إدارات جديدة، أو إعطاء مسؤوليات جديدة لبعض الإدارات القديمة، كما الممكن إلغاء بعض الإدارات . أيضا قد تنشأ علاقات جديدة بين مستويات اتخاذ القرارات. فالتنظيم سينشئ الهيكل الجديد للعلاقات ويقيّد العلاقات المعمول ﺑﻬا الآن.

الخطوة الثانية: تحديد الأنشطة الضرورية لإنجاز الأهداف:
ما هي الأنشطة الضرورية لتحقيق الأهداف التنظيمية المحددة؟ يجب إعداد قائمة بالمهام الواجب إنجازها ابتداء بالأعمال المستمرة (التي تتكرر عدة مرات) وانتهاء بالمهام التي تنجز لمرة واحدة.

الخطوة الثالثة: تصنيف الأنشطة:
المدراء مطالبون بإنجاز ثلاث عمليات:
١. فحص كل نشاط تم تحديده لمعرفة طبيعته (تسويق، إنتاج،الخ).
٢. وضع الأنشطة في مجموعات بناء على هذه العلاقات .
٣. البدء بتصميم الأجزاء الأساسية من الهيكل التنظيمي .

الخطوة الرابعة: تفويض العمل والسلطات:
إن مفهوم الحصص كقاعدة لهذه الخطوة هو أصل العمل التنظيمي. في بدء الإدارات، الطبيعة، الغاية، المهام، وأداء الإدارة يجب أن يحدد أولا كأساس للسلطة. هذه الخطوة مهمة في بداية وأثناء العملية التنظيمية.

الخطوة الخامسة: تصميم مستويات العلاقات:
هذه الخطوة تحدد العلاقات الرأسية والعرضية (الأفقية) في المنظمة ككل. الهيكل الأفقي يبين من هو المسؤول عن كل مهمة. أما الهيكل الرأسي فيقوم بالتالي:
١. يعرف علاقات العمل بين الإدارات العاملة .
٢. يجعل القرار النهائي تحت السيطرة (فعدد المرؤوسين تحت كل مدير واضح)

النظريات المتعلقة بالتنظيم :
النظرية الكلاسيكية ( التقليدية)
ظهرت في مطلع القرن العشرين ، وسميت بالكلاسيكي ة ليس لقدمها وتخلفها ، وانما لتنمط التفكير الذي قامت على اساسه النظرية ، حيث ركزت في مجملها على العمل معتبرة أن الفرد آلة وليس من المتغيرات التي لها آثرها في السلوك التنظيمي ، وعلى التكيف والتأقلم مع العمل الذي يزاوله ، وهذا ما حدا بالبعض من أمثال ( سيمون ) أن يطلقوا على هذه النظرية ( نموذج الآلة ) .
وينبني النموذج الكلاسيكي على أربعة محاور رئيسية هي : -
١تقيم العمل .
٢- نطاق الأشراف
٣التدرج الرئاسي أو التدرج الهرمي ( الهيكل )
٤المشورة والخدمات المعونة المتخصصة .
ومن أهم رواد هذه النظرية : هنري فايول ، فردريك تايلور وسميث ويبر .


النظرية السلوكية ( الكلاسيكية الحديثة ) :
جاءت كرد فعل للنظرية الكلاسيكية . فاهتمت هذه المدرسة بالفرد وسلوكه في التنظيم . وانه لا يمكن معالجة الفرد كوحدة منعزلة ولكن يجب معالجة الفرد كعضو في جماعة يتعرض لضغوضها وتأثيرها . وان سلوك الفرد أو الجماعة في التنظيم الرسمي قد يختلف عن سلوكهم الحقيقي . لذا اهتم أنصار هذه المدرسة بالتنظيم غير الرسمي ، كالصداقات بين أعضاء التنظيم وبالشلل وتأثيراﺗﻬا على القيادة .
ومن أهم رواد هذه النظرية : شستر برنارد ، هيربرت سيمون ، كريس ارجريس وماري فوليت وجورج مايو .


نظرية النظم :
تأتى نظرية النظم في إطار النظريات الحديثة التي تقوم على أساس نقد النظريات السابقة سواء التقليدية أو السلوكية كان كل منها ركز على أحد متغيرات التنظيم ( العمل ، المكان ) وباعتبار أن التنظيم نظام مقفل ، بينما يرى للتنظيم في نظرية النظم إلى انه نظام مفتوح يتفاعل مع البيئة المحيطة به وذلك ضمانا للاستمرارية التنظيم .
إن دراسة أي تنظيم لا بد أن تكون من منطق النظم ، بمعنى تحليل الم تغيرات وتأثيراﺗﻬا المتبادلة ، فالنظم البشرية تحوي على عددا كبيرا من المتغيرات المرتبطة ببعضها ، وبالتالي نظرية النظم نقلت منهج التحليل إلى مستوى أعلى مما كان
عليه في النظرية الكلاسيكية والنظرية السلوكية ، فهي تتصدى لتساؤلات لم تتعدى النظريتين السابقتين .
تقوم هذه النظرية على أجزاء يتكون منها النظام لها علاقة وثيقة ببعضها البعض ، وهذه الأجزاء هي
١ . الفرد (قائدا  أو منفذا ) وبصفة أساسية التركيب السيكولوجي أو هيكل الشخصية الذي يحضره معه في المنظمة . لذا فمن أهم الأمور التي تعالجها النظرية حوافز الفرد واتجاهاته عن الناس والعاملين .
٢ . الترتيب الرسمي للعمل أو الهيكل التنظيمي وما يتبعه من مناصب .
٣ . التنظيم غير الرسمي وبصفة خاصة أنماط العلاقات بين اﻟﻤﺠموعات وأنماط تفاعلهم مع بعضهم وعملية تكيف التوقعات المتبادلة .
٤ . تكنولوجيا العمل ومتطلباﺗﻬا الرسمية ، فالآلات والعمليات يجب تصميمها بحيث تتمشى مع التركيب السيكولوجي والفسيولوجي للبشر .
لذا تعد هذه النظرية من أحد أدق نظريات التنظيم إلى أن تطبيقها يختلف من منظمة للأخرى ، وذلك حسب ظروف كل منظمة . وكذلك أﻧﻬ ا لم تركز على متغير واحد على حساب المتغير الآخر . فكما أشارت إلى أهمية سلوك الأفراد بالتنظيمين الرسمي والغير رسمي ، أشارت كذلك إلى أهمية الاهتمام بالتكنولوجيا والآلات .فنوع وحجم العاملين مهم كما أن نوع وحجم الآلات مهم أيضا .
الوسائل المستخدمة في التنظيم لخدمة المعلمين والمتعلمين : -
١- الالتزام بمفهوم أن وحدة الأمر مطلب أساسي في النظم الإدارية الف اعلة ، فتداخل مسؤوليات و صلاحيات المسؤولين يؤدي إلى التداخل في المرجعية و يخلق أجواء من الفوضى داخل النظام .
فكلما كانت المسؤوليات محددة وواضحة أمكن تجنب التيه و الخوف و الإحباط ، فتحديد المسؤولية لجميع العاملين في المدرسة يحفظها من صراعات ممكنة بين العاملين فيها ويقلل من تداخل أدوارهم ، إذ يسود الشعور بالثقة والامان، والالتزام لخدمة الأهداف وكل من لهم صلة أو اتصال في المدرسة .
٢- الالتزام بأن تكون كافة مظاهر التنظيم الإداري في المدرسة مبررة في ضوء مقدرﺗﻬا على الإسهام في تحقيق أهداف المدرسة و مراميها .
٣- الالتزام بان تتسم القرارات المتخذة بالعدالة وان تكون منسجمة مع الأهداف ومع الأطر والفلسفيه التي يقوم عليها النظام التربوي .
٤- الالتزام بان تتسم سلوكات مدير المدرسة بتوجه إيجابي نحو ممارسات عمليات تفويض فعاله للمهام وما يوازيها من صلاحيات مع عدم تخليه عن حقه ولمسؤولياته في المتابعة . فتفويض الصلاحية إذا ما تم على أسس أداريه سليمة فانه يؤدي
إلى تيسير العمل وعدم تراكميته أضافه إلى إدراك المعنيين أبعاد مسؤولياﺗﻬم المحددة وضمان عدم تداخل قراراﺗﻬم .
٥- الالتزام بان يكون التعامل مع المستجدات التربوية من تغيرات وبدائل وأفكار وغير ذلك قائما على تبصر هذه المستجدات مع الأخذ بعين الاعتبار قيم مجتمع المدرسة وبيئتها الخارجية وضرورة مراعاة أن تكون المستجدات اكثر ملاءمة وافضل فاعلية للنظام من تلك التي سبقتها .
٦- الالتزام بان يتمتع النظام التربوي بعامة والمدرسة بخاصة بدرجه من المرونة تسمح له بالتكيف مع ظروف التغيير ، في الوقت الذي يفترض فيه أن يحافظ النظام على درجة من الاستقرار النسبي اللازمة لاداء مهام ومتطلبات دورة . فلتغيير من اجل التغيير سياسة خطرة ولكن في الوقت نفسه فان المقاومة الشديدة للتغيير قد تؤدي في النهاية إلى تقادم النظام والتخلف والتراجع المهني للعاملين فيه .
٧- الالتزام بان تكون إدارة النظام التربوي سواء في فترات الأزمات أم في فترات الاستقرار مبينة على ومنسجمة مع مبادئ الإدارة والتنظيم السليمة ،وبعكس ذلك فان مهمة الإداري ستقع في مأزق صعبة وخطيرة .
٨- الالتزام بان توفر البنية التنظيمية سبلا لممارسة حماية اداءاتة من مسايرة الأهواء والانغماس في التفعالات المتطرفة أو الانجراف وراء حزبية متعنتة .
٩- الالتزام بان يوظف المسؤول التربوي ساعات عمله توظيفا فاعلا ، وان يتمتع بمقدرة تعبيرية وتخطيطية وبحنكة مناسبة في توظيف أولويات ومتطلبات دورة ، وبشكل خاص تلك التي لا تخضع للتفويض .
١٠ - الالتزام بان تعكس إدارة النظم التربوية الفاعلة حاجات اﻟﻤﺠتمع وطموحات افرادة وان تكون قادرة على ممارسة عملية تبصرعميق بمكامن قوة وضعف النظم الاجتماعية المصاحبة والمزاملة للنظام التربوي وبخاصة تلك التي تربط معه بعلاقة مباشرة .
١١ - الالتزام بان توفر البنية التنظيمية للنظام التربوي السياسات الإدارية التي ﺗﻬيئ فرصا للتواصل التفاعلي بين الإداري والعاملين والمعنيين باداءات النظام وممارسته ، بحيث توفر للإداري التربوي فرصا للحوار لتقديم اقتراحاته وافكارة وطرح ما يجول في خاطرة من عصف فكري مراعيا عدم تغليف طروحاته ﺑﻬالة وهيبة السلطة التي يمتلكها .
١٢ - الالتزام بان تنطلق النظم التربوية من إيمان عميق وإدراك تام ووعي بأهمية مساندة ودعم المعنيين بالنظام سواء أكانوا معلمين أم إداريين أم مواطنين من اﻟﻤﺠتمع المحلي باعتبار ذلك يشكل متغيرا رئيسا لفاعلية النظام في تحقيق أهدافه ومراميه .
١٣ - الالتزام بان تكون الجهات ذات الصلة بالنظام التربوي بعيدة عن أية تعصبات أو تحيزات حزبية أو إقليمية أو عرقية أو أية مصادر تحيز أخرى ويجب أن تكون كافة جهود تطوير النظام التربوي ملتزمة ﺑﻬذه المبادئ كأمر مسلم به وان تكن مرجعية الهوية التربوية أو الحيز التربوي هي المرجعية الوحيدة المعتمدة .
ويقوم التنظيم الناجح على العديد من المبادئ الادارية الحديثة وهي:
١ - وجود أهداف واضحة للجهاز المطلوب تنظيمه حتى تتم ترجمة تلك الأهداف في اشكال تنظيمية.
٢ - وجود نوع من التخصص في نشاط الجهة الادارية بحيث يتم تقسيمه الى العديد من القطاعات حسب امكانيات وقدرات العاملين.
٣ - عدم الازدواجية في اصدار الأوامر والتوجيهات للعاملين بالجهة الادارية بحيث تصل جميع الأوامر والتوجيهات للموظف المرؤوس من خلال رئيسه المباشر فوكيل الوزارة او المصلحة مثلا لا يصدر توجيها مباشرا للموظف المرتبط
بالمدير العام، والمدير العام لا يقوم بتوجيه الموظف المرتبط بمدير الادارة وهكذا لكون ذلك يخالف التنظيم الصحيح اضافة الى أنه يوجد نوعا من الحساسية بين الرؤساء والمرؤوسين كما انه قد يوجد نوعا من العلاقات الانسانية غير
الحميدة مما ينعكس سلبا على سير وأداء الأعمال.
٤ - وجود نطاق محدد لعدد المرؤوسين الذين يمكن لرئيس واحد الاشراف عليهم، وذلك على ضوء ما يتوفر لديه من قدرات علمية وذهنية وذلك لكي يتمكن من ممارسة دور الاشراف بفاعلية ومن ثم تحقيق الاهداف المشتركة اضافة الى أن ذلك يساعد الرئيس على الاطلاع على كل خلفيات العمل.
٥ - ممارسة المسؤولين لسلطاﺗﻬم التوجيهية والرقابية واتخاذ القرارات الرشيدة ذات العلاقة بالعمل وقيامهم وبالذات المسؤولين في قمة الهرم الاداري بتفويض بعض هذه السلطات من أجل تخفيف أعباء العمل اليومية عليهم ليتفرغوا لأعمال التخطيط
والتطوير والمتابعة ولكي يهيئوا المرؤوسين الى مناصب قيادية وتشجيع مبدأ المشاركة في اتخاذ القرارات.
٦ - الأخذ باسلوب المركزية واللامركزية في اتخاذ القرارات حسب ما تتطلبه حاجة العمل ذلك انه عندما يكون الجهاز كبيرا ووحداته وفروعه متعددة فانه قد يلجأ الى اسلوب توزيع صلاحية اتخاذ القرارات بما يعرف باللامركزية والعكس عندما يكون الجهاز صغيرا وفروعه محدودة، حيث تساعد اللامركزية في الحالة الأولى على سرعة اتخاذ القرارات وانجاز الاعمال والتمشي مع ظروف البيئة ورفع الروح المعنوية للمديرين والرؤساء في الفروع والوحدات وظهور الأفكار الجديدة، اما اتباع اسلوب المركزية في الحالة الثانية فيؤدي إلى سهولة التنسيق والرقابة وتوحيد
السياسات وتمكين الرئيس الاداري من الاطلاع على كافة الأمور في جهته وعدم حصول ازدواجية في اتخاذ القرارات.


معوقات التنظيم : -
معوقات التنظيم كثيرة ومن اهم هذه المعوقات : -
١عدم وجود اهداف او خطط .
٢التكاسل والتأجيل .
٣النسيان .
٤مقاطعة الاخرين .
٥عدم اكمال الاعمال ، او عدم الاستمرار في التنظيم .
٦سوء الفهم للغير .
امور وافعال ذات مردود عالي في التنظيم :
١التخطيط للمستقبل دائما .
٢- التخلص من كل عمل غير مفيد .
٣محاولة استشراف الفرص واستغلالها بفاعلية .
٤التحاور مع الموظفين ، الزملاء والمسؤولين والعملاء او المراجعين لزيادة كفاءة المؤسسة .


المراجع : -
١الادارة التعليمية مفاهيم وافاق ، هاني عبد الرحمن صالح الطويل .
٢السلوك التنظيمي ، جامعة القدس المفتوحة .
www.ayna.com ، ٣موقع انترنت
www.alnoor.com ، ٤موقع انترنت
www.t1t.nt/79.html ، ٥موقع انترنت
٦ - الادارة المدرسية .
٧مبادئ الادارة ، جامعة القدس المفتوحة .__
تعليقاتكم وانتقاداتكم مهمة