المتابعون

Page Nav

الهيدر

Grid

GRID_STYLE

المتابعون

اخبار عاجلة

latest

{ads}

قضية التعليم: قضية دولة و شعب

قضية التعليم: قضية دولة و شعب عبد العزبز عبيدوش   بدون مزايدات سياسية   و بدون ديماغوجية يجب الاعتراف   أن أزمة منظومة الت...





قضية التعليم: قضية دولة و شعب


عبد العزبز عبيدوش
 بدون مزايدات سياسية  و بدون ديماغوجية يجب الاعتراف  أن أزمة منظومة التربية و التكوين ،  كانت و لا زلت أزمة متراكمة على مر العقود منذ حصول المغرب على استقلاله سنة 1958 . و  حتى تدخل الدولة كان ضعيفا جدا و يتم بالظرفية كما  أن الأحزاب السياسية سواء المشكلة للأغلبية الحكومية أو المعارضة ،  كانت تتعامل مع قطاع التربية و التكوين بمنطق وزارات الغنيمة و المناصب الإدارية و تصفية الحسابات الشخصية ، و تكريس الصراع بين النقابات و القطاع الوصي و خصوصا في فيما يخص مطلب الزيادات و تسوية الوضعية الإدارية و المالية .
لكن دعونا نلق نظرة على بعض تجارب الدول التي انطلقت معنا على نفس خط الانطلاقة مع المغرب نحو النهضة الاقتصادية و الاجتماعية و الإنسانية ،  و نخص بالذكر هما دول النمور الأسيوية و اليابان و سانغفورة و تركيا و قطر  و النماذج عديدة ، بحيث ظل الباحثون في مقالاتهم  دائما يرددون و يتحدثون  عن هذه النماذج الرائدة في وضع الرؤية الإستراتيجية و الثاقبة  التي تحدد الأهداف بدقة  ، فدولة كاليابان مثلا حققت نهضتها الاقتصادية القوية من خلال ،  الاستثمار في قطاع التعليم و الموارد البشرية الشابة و لدرجة أن أعلى ميزانية قطاعية   هي ميزانية قطاع التربية و التكوين .
 و يبقى السؤال لماذا كل هذا الاهتمام بقطاع التعليم  ؟  الجواب واضح هو أن هذه الدول جعلت من مسألة التعليم  بعدا استراتيجيا و مستقبليا لا دخل لأي حزب سياسي في تحديد توجهاته  و برامجه و مخططاته ، بل إن الدولة و الأمة و الشعب ككل أدركوا بأن قضية التعليم قضية مجتمعية تتجاوز كل انتماء إيديولوجي آو  سياسي  و أن جودة التعليم تقاس بدرجة تقدم و نماء و رخاء و رفاهية  الشعوب .
إنه بعد الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ثورة الملك و الشعب ، تبقى كل الآمال معلقة على قيادة ثورة فعلية حقيقية تنهض بالتعليم العمومي المغربي و تنتقل من تعليم ينتج حاملي الشواهد العليا بدون شغل ، إلى تعليم منتج لكفاءات و موارد يشرية قادرة على المشاركة في دعم عجلة التنمية و المساهمة في مسلسل بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي و تحقيق النهضة المنشودة .

تعليقاتكم وانتقاداتكم مهمة

ليست هناك تعليقات