التقائية عمل الدولة والجماعات الترابية بالمغرب

تضطلع الدولة بأدوار عديدة ومتنوعة، حيث  تتوزع هذه الأدوار بين ما هو تنظيمي، اقتصادي، اجتماعي....الخ، وينشأ عن تعدد هذه الأدوار اشكالات عديدة تتجسد اساسا في تعدد اختصاصاتها ويعيق مجهوداتها في سبيل توفير شروط مناخ مؤسساتي واقتصادي للدفع سليم للدفع بعجلة التنمية، ومن ثمة فانه من الضروري أن تناط بالجماعات الترابية اختصاصات جديدة تصب في اطار الالتقائية، تخفف من خلالها المتاعب المالية واللوجستيكية للدولة، وتساهم في تحقيق اقلاع تنموي مندمج يأخذ بعين الاعتبار البعد المحلي والوطني لتدخلاتها في انسجام تام معا توجهاتها المختلفة  وأهداف السياسات الوطنية.
كما ان النجاح المقدر في مجال اللامركزية سيبقى محدودا وغير ذي جدوى إذا لم يرافقه لاتركيز إداري لمختلف القطاعات العمومية بما يمكن من تسريع وثيرة اتخاذ القرارات عن قرب ونجاعة التدبير المحلي والوطني.

ليست هناك تعليقات