مسطرة إعداد قانون المالية بالمغرب
مسطرة إعداد قانون المالية
أ – مراحل إعداد قانون المالية
تفتتح هذه المراحل بمبادرة الوزير المكلف
بالمالية الذي يتولى منذ الشهور الأولى من كل سنة جارية مهمة إعداد الأحكام و
المقتضيات المتعلقة بالسنة المالية الموالية .
و يعود لمديرية الميزانية بتنسيق مع باقي
المديريات و الإدارات التابعة لوزارة المالية , مهمة تجميع الإحصائيات و المعطيات
المتعلقة بقانون مالية آخر السنة .
فتقوم مديرية الميزانية بإعداد مشروع اولي
تتوقع به الأحكام العامة التي يتطلبها بلوغ التوازن المالي و الإقتصادي لسنة مقبلة
و تعرضه على وزير المالية الذي يتولى بدوره تحديد الأحكام النهائية لهذا المشروع
الأولي و يعرضه على مجلس الحكومة لكي
يتداول بشأن مقتضياته و تحديد الضوابط الأساسية التي يتعين على الآمرين بالصرف
احترامها حين إعداد ميزانياتهم القطاعية .
و يقوم وزير المالية بصياغة هذه التدابير و
إقامة الضوابط كما اتفق عليها داخل مجلس الحكومة و يبلغها إلى الآمرين بالصرف .
و عبر رسالة تأطيرية يبين و يبلغ بها
المعطيات و التدابير التي يجب على كل وزير اتباعها حين إعداده لميزانية وزارية .
و
بعد توصل الآمرين بالصرف بهذه الرسالة يتولى الوزراء داخل وزاراتهم مخمة إعداد
ميزانياتهم القطاعية و إرسالها إلى الوزارة المكلفة بالمالية قبل فاتح يوليوز من
كل سنة حيث يقوم وزير المالية بمراجعة طلبات الأمرين بالصرف لتحديد الإعتمادات
الفعلية لكل وزارة .
ب – حدود سلطة البرلمان في مجال المصادقة على
قوانين المالية
يلزم كل من الدستور و القانون التنظيمي
للمالية البرلمان بالتصويت على قانون مالية السنة قبل نهاية كل سنة مالية جارية ,
أي قبل 31 دجنبر من كل سنة .
المقترحات بالتعديل التي يتقدم بها
البرلمانيون ترفض إذا كان من شأن قبولها يؤدي بالنسبة لقانون مالية السنة إلى
تخفيض الموارد العمومية , أو إحداث تكليف عمومي , أو الزيادة في تكليف موجود .
كما تظهر أيضا سلطة البرلمان محدودة سواء في
مجال المصادقة أو الرقابة , حيث هناك العديد من العمليات المالية التي يمر دون أن
يستطيع البرلمان التحقق من قيمتها و المصادقة عليها في كل جزئياتها .
Post a Comment