المتابعون

Page Nav

الهيدر

Grid

GRID_STYLE

المتابعون

اخبار عاجلة

latest

{ads}

واقع باريس في ظل الهجمات الارهابية ليوم الجمعة 13/11/2015

اهتزت العاصمة الفرنسية باريس على وقع احداث دامية ذهب ضحيتها في حصيلة أولية 128 قتيلا وأكثر من 200 جريح، في واحدة  من أكثر الحوادث دموي...



اهتزت العاصمة الفرنسية باريس على وقع احداث دامية ذهب ضحيتها في حصيلة أولية 128 قتيلا وأكثر من 200 جريح، في واحدة  من أكثر الحوادث دموية يعرفها العالم بعد حادث 11 شتنبر الذي ضرب واشطن الأمريكية.
وذكرت عدد من وسائل الاعلام الدولية أن الحادث نتج عن تفجير ثلاث احزمة ناسفة بالإضافة الى مهاجمة ثمانية عناصر عدد من المحلات والمطاعم بأسلحة نارية وهو ما جعل الحصيلة ثقيلة.
الأحداث الدموية التي عرفتها العاصمة الفرنسية باريس تطرح سؤالا ملحا حول كيفية وصول المنفذين الى تنفيذ عمليات بهذا الحجم وفي مناطق حساسة، مما خلف هذا العدد الكبير من الضحايا؟
فكما هو معلوم فان فرنسا تصنف ضمن خانة الدول التي تمتلك امكانيات عسكرية وبشرية مهمة، قادرة على ضرب وايقاف أي خطر محذق بها حتى  خارج ترابها، الا أن حادث باريس الثاني من نوعه  بعد حادث "شارلي ابدو"، يجعل المصالح الأمنية الفرنسية ملزمة باعادة ترتيب أوراقها لإيقاف كل التهديدات الارهابية التي تستهدفها.
ففرنسا تشارك عسكريا في عدد من البؤر والنزاعات الإقليمية خاصة منها في سوريا ومالي، كما شاركت في الاطاحة بنظام العقيد معمر القدافي، وهو ما يجعلها الهدف الاستراتيجي لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" داعش"، بحكم أن داعش هو الأكثر تضررا من غارات الطائرات الفرنسية بسوريا وخاصة بمنطقة "الرقة".
فرنسا اتخذت عدد من الاجراءات الاستعجالية لمواجهة خطر تهديدات اخرى قد تصيب باريس ومدن أخرى، كما وعدت بالرد بقوة على تنظيم داعش، وهي ليست المرة الأولى التي تعلن فيها فرنسا بنيتها ضرب داعش، حيث سبق وأعلنت عن عدد من الاجراءات عقب احداث "شارلي ابدو"، الا أن داعش عاد بحادث أكثر دموية، وهو ما يعني أن الصراع في الشرق الأوسط سيعرف تطوارات وتسارع جديد للأحداث.
ان واقع باريس مقبل على تغيرات جذرية في مقارابة موضوع التهديدات الارهابية خاصة منها تهديدات "داعش"، حيث من المتوقع ان تقوم باريس باجراءات وتدابير جديدة فيما يخص دخول وخروج المسافرين نحوها، وتشديد المراقبة على العائدين من القتال في سوريا والعراق، بالإضافة الى تتبع خطوات أكثر من 4000 شخص موضوعة تحت اسمائهم عبارة "مشتبه فيه"، الا كل هذه الاجراءات تبقى غير كافية في ظل تعدد بؤر التوتر واعتماد فرنسا على الحل العسكري كحل وحيد لردع الجماعات الارهابية في العالم وخاصة منها "داعش".
كما أن فرنسا مقبلة ايضا على تغيرات سياسة عميقة في ظل عجز حكومة "مولاند" عن ايجاد حلول جدرية للإشكالات التي تهدد الاقتصاد الفرنسي، وهو ما يفسر التراجع الكبير في شعبية الرئيس الفرنسي الحالي "فرنسوا هولاند" وتصاعد شعبية سلفه "نيكولا ساركوزي".
تعليقاتكم وانتقاداتكم مهمة

ليست هناك تعليقات