نزاع حول الحدود - العبرة في تحديد وعاء العقار لا تكون دائما بالمساحة. القاعدة: العبرة في تحديد وعاء العقار لا تكون دائما بالمساحة،...
نزاع حول الحدود - العبرة في تحديد وعاء العقار لا تكون دائما بالمساحة.
القاعدة:
العبرة في تحديد وعاء العقار لا تكون دائما بالمساحة، وإنما بالحدود المذكورة في الحجة.
إذا كان عقاري طرفي النزاع متجاورين، فإن إثبات تجاوز أحدهما على الآخر يقع على من يدعيه، ويتعين على المحكمة تطبيق قاعدة البينة على المدعي، ومعاملة المطلوب في النقض باعتباره متعرضا هو الملزم بإثبات تجاوز طلاب التحفيظ على عقاره.
جاء في قرار لمحكمة النقض:
"حيث صح ما عابه الطاعنون على القرار ذلك أنه علل بأن ”المحكمة أمرت بإجراء خبرة عقارية خلصت بعد تطبيق حجج الطرفين أن القطعة الأرضية ذات المطلب عدد 17781/2 وأرض المتعرض متلاصقتين ولهما حدود مشتركة، وأنه بعد قياسهما ثبت أن مساحة أرض المطلب زائدة عن المساحة الواردة في الملكية عدد 506 بمساحة تتراوح مابين 997 و730 مترا مربعا، ومساحة أرض المتعرض ناقصة ب 862 مترا مربعا، وبذلك فقد ثبت للمحكمة أن كل طرف يحوز قطعته الأرضية، إلا أن طالبي التحفيظ يحوزون أرض مطلبهم بزيادة مساحة من أرض المتعرض المجاورة بما يعادل 862 مترا مربعا، وبذلك يكون الحكم المستأنف مصادفا للصواب لما قضى بصحة التعرض مع تعديله والحكم بصحة التعرض في حدود 862 مترا مربعا.” في حين أن العبرة في تحديد وعاء العقار لا يكون دائما بالمساحة، وإنما بالحدود المذكورة في الحجة، غير أن المحكمة المصدرة للقرار المطعون استنتجت تجاوز طالبي التحفيظ على عقار المتعرض من خلال قياس مساحة العقارين فقط، وأنه لما كان الثابت من مستندات الملف أن عقاري طرفي النزاع متجاورين، فإن إثبات تجاوز أحدهما على الآخر يقع على من يدعيه، مما كان معه على المحكمة تطبيق قاعدة البينة على المدعي، ومعاملة المطلوب في النقض باعتباره متعرضا هو الملزم بإثبات تجاوز طلاب التحفيظ على عقاره، سيما أن الخبرة أفادت أن عقار المطلب يوجد بكامله تحت حيازة طالبي التحفيظ على خلاف ما كان يدعيه المطلوب في النقض الذي تمسك في عريضة النقض التي على أساسها تم نقض القرار الاستئنافي السابق بأن موضوع التعرض هو بحيازته، فجاء بذلك قرارها ناقص التعليل المنزل منزلة انعدامه مما عرضه للنقض والإبطال" .
قــرار محكمة النقض عـدد: 393/8 صادر بتاريخ : 30/09/2014 مـلـف مدني عــدد : 523/1/8/2014 (منشور بالموقع الالكتروني محكمتي)
ليست هناك تعليقات