المتابعون

Page Nav

الهيدر

Grid

GRID_STYLE

المتابعون

اخبار عاجلة

latest

{ads}

مقال حول النشر الالكتروني و النسخة الرقمية Article

النشر الالكتروني و النسخة الرقمية  من اعداد :المختار لمجيدري  طالب باحث بسلك الدكتوراه بكلية الحقوق أكدال –الرباط الموضوع : ا...


النشر الالكتروني و النسخة الرقمية

 من اعداد :المختار لمجيدري
 طالب باحث بسلك الدكتوراه
بكلية الحقوق أكدال –الرباط
الموضوع : النشر الالكتروني و النسخة الرقمية
 يستأثر المؤلف (و خلفه العام من بعده ) بالحق في النسخ مصنفة DROIT DE REPRODUCTION ، أي الحق في تثبيته ماديا وعمل نسخ منه وفق المستجدات التقنية، ليتسنى نقله إلى الجمهور بطريقة غير مباشرة.
 وكنتيجة للتكنولوجية الرقمية في المجال المعلومات، وجدت الوسائط الالكترونية لتجوب بالمصنفات المحمية الفضاء الكوني عبر مواقع الشبكة العنكبوتية العالمية. غير أن المستخدمين، قد يقومون بنسخ أية مصنفات منشورة الكترونية (سواء كانت نصوصا مكتوبة أو صورا أو أفلاما...)، وذلك لاستغلالها بشكل أو بأخر، دون الحصول على تصريح مسبق من مؤلفي هذه المصنفات بوصفهم أصحاب الحقوق الأدبية والمالية عليها، وذلك بما فيها العلامات أو رسوم أو النماذج الصناعية، الأمر الذي حذا بالبعض إلى وصف الإشكالية السابقة بأنها من الصعوبات الحقة في المجال حماية حقوق المؤلف. سوف نقسم هذا الموضوع الى فقرتين رئيستين نتطرق في أولهما الى النشر الالكتروني و النسخة الرقمية ثم الصعوبات و المشاكل المعيقة المرتبطة بهما في الفقرة الثانية و ذلك كما سيأتي بعد ذلك بشيء من التفصيل. الفقرة الأولى : المفهوم العام للنشر الالكتروني و النسخة الرقمية تعرض مفهوم النشر الالكتروني لشد و جذب فيقصره بعضهم على ''نشر المعلومات التقليدية الورقية عبر تقنيات جديدة تستخدم الحواسيب الألية وبرامج النشر الالكترونية في طباعة المعلومات و توزيعها و نشرها ''[1]. وثمة من يتوسع به فيرى أن النشر الالكتروني يعني '' اتاحة النصوص في أي شكل باستخدام الحاسوب، مثل الأقراص والأشرطة أو عبر الانترنت'' [2].
و يرى فيه أخرون نشر وسائل أوعية المعلومات غير الورقية مثل مواد الفلمية كالمصغرات وغيرها [3] و قد يوسعه بعضهم ليشمل انتاج و ادارة و توزيع المعلومات أيضا فيعرفه بأنه استخدام الاجهزة الالكترونية في مجالات انتاج و ادارة و توزيع المعلومات بغرض استخدامها في مجالات شتى وهو يماثل النشر بالأساليب التقليدية الورقية الا أن المادة العلمية تسجل على وسائط ممغنطة أو مليزرة أو من خلال شبكة الانترنت الدولية [4].
 في حين يرى بعضهم [5] أن النشر الالكتروني هو اتاحة الأعمال الفنية أو الأدبية للجمهور للاطلاع عليها أو شرائها و الاستفادة منها عن طريق الأقراص الممغنطة أو المدمجة أو من خلال شبكة الانترنت . كما أن الاتفاقيات و المعاهدات الدولية المعنية تبنت مفهوم النشر الالكتروني من ذلك اتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية و الفنية حيث يكمن ذلك في أحكامها لاسيما نص المادة 09 من هذه الاتفاقية لأنها عرفت النسخ في الفقرة الأولى بأنه ''يتمتع مؤلفو المصنفات الأدبية و الفنية الذين تحميهم هذه الاتفاقية بحق استئثاري في التصريح بعمل نسخ من هذه المصنفات بأي طريقة و بأي شكل كان ''.
كما نصت الفقرة الثالثة من ذات المادة على أن : ''كل تسجيل صوتي أو بصري يعتبر نقلا في مفهوم هذه المادة ".
ويرى الدارس أن مصطلح النشر الالكتروني هو انتاج المعلومات و نقلها من خلال الحواسيب و وسائل الاتصال بعيدة المدى من المؤلف الى المستفيد النهائي مباشرة أو من خلال شبكة اتصالات و قد يكون مصادر هذه المعلومات تقليدية تنتج عن الورق و يتم تخزينها الكترونيا على وسائط ممغنطة أو مليزرة أو مصادر غير ورقية مخزنة الكترونيا حال انتاجها من مصدريها و نشرها في ملفات قواعد بيانات متاحة عن طريق الاتصال المباشر ON LINE أو عن طريق نظام الأقراص الليزرية المتراصة CD- ROM . أي هو نص مشابه لكتاب في شكل رقمي يعرض على شاشة الحاسوب أو شبكة الانترنت . و يمكن للأقراص المدمجة اختزان كميات هائلة من المعلومات و البيانات في شكل (نص) وفي صورة رقمية ورسوم متحركة و صور ثابتة و متحركة و كلمات منطوقة و مؤثرات صوتية خلفية مناسبة. كما و تتقسم أنواع المواقع التي تنشر عليها المعلومات الكترونيا الى قسمين : مواقع مجانية يمكن لكل شخص الولوج اليها و تحميل مواد من هذه المواقع الى جهاز الحاسوب في منزله بدون مقابل ومن هذه المواقع المنظمات الدولية و الصحف و المجلات و الدوريات العلمية .
ومواقع أخرى مشفرة لا يستطيع الفرد الولوج اليها الا بوساطة البطاقات الائتمانية والتي بموجبها يتم سحب المبلغ المطلوب مقابل تزويد الشخص بالمصنف أو المعلومات المطلوبة. سوف نتناول في الفقرة الثانية لأهم الصعوبات التي يعرفها النشر الالكتروني في الميدان الرقمي و الالكترونية. الفقرة الثانية : صعوبات النشر الالكتروني في الميدان الرقمي تكشف معاينة اتفاقية الترخيص بعد مقارنتها بطبيعة تقنيات النشر الالكتروني عن ثغرات وعقبات تقف أمام فعالية القوانين و التشريعات التي من الممكن أن تضبط عملية النشر الالكتروني و تعطي كل ذي حق حقه و من هذه العقبات ما يطلق عليه النسخة الشخصية التي تثير اشكالية في البيئة الرقمية لأنه يتم استنساخ المصنفات و الاحتفاظ بنسخ هذه المصنفات دون أية رقابة فعلية على ذلك خاصة في المصنفات السمعية البصرية و الموسيقية . تجدر الاشارة الى أنه يجب التمييز بين الاستعمال الخاص و الاستعمال الشخصي للمصنف فالاستعمال الخاص هو استعمال مصنف منشور على شبكة الانترنت من مستخدمي هذه الشبكة اما عن طريق التصفح أو الحصول على نسخة منه لأغراض شخصية بشرط ألا يخل هذا النسخ بالاستعمال العادي للمصنف و ألا يلحق ضرر مشروع بمصالح المؤلف[6] أي هو أداء المصنف في اجتماعات داخل اطار عائلي أو بطلاب داخل منشأة تعليمية . وذلك لأن الالكترونيات الحديثة في مجال النشر الالكتروني تسمح لمستخدمي شبكات الانترنت بالحصول على نسخة من المصنفات المنشورة بمجرد دخولهم لأحد المواقع على الشبكة العنكبوتية دون الحصول على ترخيص مسبق من المؤلف لأننا أمام نسخة خاصة لكل مستخدم وذلك لأن المشرع نص على أنه '' ليس للمؤلف بعد نشر مصنفه منع الغير من القيام بعمل نسخة وحيدة من المصنف لاستعمال الناسخ الشخصي المحض'' فهنا نلاحظ تأكيد قانوني على هذا الحق [7] . لكن ثمة سؤال يطرح هنا و هو ماذا لو أن أحد الناسخين من مستخدمي شبكات الانترنت أتاح صفحته الخاصة أو موقعه الخاص الى من يريد الدخول له و بنفس الوقت يمكن مستخدمي الانترنت من الحصول على نسخة من المصنف دون الحصول على اذن المؤلف ؟ هل هذا يشكل اعتداء على حق المؤلف الذي حماه القانون أم أن الحصول على النسخة الشخصية للاستعمال الشخصي تبرر ذلك كون القانون منح هذا الحق لمستخدمي شبكة الانترنت ؟ تكمن الإجابة عن هذا السؤال في أن ذلك يشكل اعتداء على حق المؤلف حيث أن النشر الالكتروني للمصنف تم دون الحصول على ترخيص مسبق من المؤلف . لذلك بناء على ما سبق نلاحظ أن النسخة الخاصة من المصنف تثير اشكالية فهذه الأخيرة هي محور جوهري ينال من الحق المالي للمؤلف و يجعل حقه الاستئثاري في تثبيت مصنفه ماديا و عمل نسخ منه ينقله للجمهور خاليا من مضمونه[8].
 فالصعوبة تكمن في أن تشريعات حماية حقوق المؤلف تسمح لمستخدمي شبكات الانترنت في الحصول على نسخة وحيدة من المصنف دون حاجة للحصول على موافقة المؤلف. كما أن التشريعات لم تضع ضوابط بعدم الاخلال بالاستغلال المادي للمصنف أو الحاق الضرر غير المبرر بالمصالح المشروعة للمؤلف لأن التشريعات بحد ذاتها منحت مستخدمي شبكات الانترنت هذا الحق .
 ولعل حل اشكالية النسخة الشخصية لا يمكن أن يكون فقط في حلها على المستوى التقني أي يكون بالإمكان عن طريق التكنولوجيا الحديثة التحكم في عدم امكانية هذا الاستنساخ الخاص بمقتضى وسائل حمايته تقنية تقف عثرة أمام المستخدم للشبكة العنكبوتية [9] . وتعديل قانون حماية حق المؤلف الذي يسمح بهذا الاستنساخ دون الحصول على اذن مسبق من المؤلف . أما بخصوص الجانب القانوني يكمن حل معضلة النسخة الشخصية بتنظيم و اعادة صياغة النص القانوني الذي يسمح بهذا الاستنساخ على نحو يميل لتدارك فوات الربح للمؤلف و مثال ذلك ما تقرره بعض تشريعات الدول العربية[10] حيث تضمنت ثلاثة مبادئ كبرى فقد أوجدت قاعدة قيام الصانعين و المستوردين للدعائم و أجهزة الاستنساخ بدفع عائد مالي للمؤلف كما عالجت هذه التشريعات مسألة حساب العائدات عن النسخة الخاصة كما وتطرقت لتوزيع هذه العائدات [11] . اضافة الى سرعة و سهولة الاستنساخ و التوزيع للمصنفات المتداولة في مجال النشر الالكتروني فبلحظات يمكن استنساخ الاف النسخ في جميع أرجاء العالم ومن الصعوبة بمكان ضبط هذه العملية حتى لو سنت قوانين صارمة لكبح هذه الظاهرة اذ هي تتفلت من أيدي القانونيين فهل تلبي النصوص القانونية التقليدية القدرة على استيعاب المخاطر التي يتعرض لها الشكل الجديد الذي تظهر عليه في البيئة الرقمية و الالكترونية [12] . أيضا تلاشي القيمة المادية للمصنف بمجرد اتاحته على أحد المواقع على شبكة الانترنت بحيث تتضاءل الألية التي يمكن فيها تتبع تقنية التوزيع العائدة الى الجهة التي الت اليها الحقوق المادية على المصنف [13] كذلك يتعذر تطبيق نطاق الاستغلال المكاني على المصنف المتداول عبر الشبكة العنكبوتية ذلك أن المؤلف بمجرد ما أتاح مصنفه عبر أحد المواقع الالكترونية يكون بذلك حقق نشره في كافة الأرجاء دون أن يكون بذلك حقق نشره في كافة الأرجاء دون أن يكون ثمة عائق جغرافي أو مادي يمنع اطلاع الجمهور عليه . كما أن حجز نسخ المصنفات المنشورة في بيئة الانترنت غير ممكن [14] لأن هذه النسخ هي نسخ رقمية و ليس مادية كما أن حجز النسخ المادية المخزنة على دعامات مادية يعد تعديا على حق المؤلف لأنه لم يحصل على ترخيص من المؤلف. فقد قضت المحكمة الابتدائية بباريس بأن "بث وتوزيع الأغاني "contrefaçon" عبر شبكة الانترنيت دون الترخيص بذلك يشكل تقليدا أو تزويرا ، لمنصف أدبي محمي[15]. كما و يتعذر تطبيق نطاق الاستغلال الزماني على المصنف لانعدام اليات الضبط التي تحدد المدة الزمنية المتفق عليها للاستغلال . كما أن حق التوزيع هو الأداة التي يمكن من خلالها نقل المصنف للجمهور و حصول هذا الأخير على نسخ منه لذلك حق المؤلف المالي على هذا المصنف تتلاشى قيمته حين يتم توزيع نسخ المصنف لدرجة تمنع ممارسة حقه في الاستيراد المالي لنسخ مصنفه . عطفا على ما سبق صعوبة السيطرة على عملية القرصنة في حالات النشر الالكتروني لأسباب عدة منها صعوبة متابعة ملايين الصفحات على الانترنت لمراقبة انتهاك حقوق الملكية الفكرية الالكترونية تكلفة عملية استنساخ أو نقل المواد المنشورة الكترونيا بسيطة جدا و تشجع الناس على استنساخها .
 *[1] - عبد الهادي ،النشر الالكتروني التجارب العالمية مع التركيز على عمليات اعداد النص الالكتروني الاتجاهات الحديثة في المكتبات و المعلومات، العدد 12 ، لسنة 1999 ، ص 39
 [2] - رأي لمؤلف يدعى لونسدال Lonsdal منشور على موقع الانترنت : pub. Etc_pub_hum. www_UKoln.ac.uk,dis,models_stubiesl elec [3]
- بو معرفي ، بناء المعلومات في عصر النشر الالكتروني وانعكاساته على المكتبات في الوطن العربي، المجلة العربية للمعلومات، المجلد 18 ، العدد 2، ص 129 .
 [4]- عبد الفتاح بيومي حجازي – صراع الكمبيوتر والانترنت – في القانون العربي النموذجي دار الكتب القانونية – القاهرة 2007 ص 609
 [5]- بدر سليمان لويس – أثر التطور التكنولوجي مع الحريات الشخصية في النظم السياسية –دار النشر –القاهرة – 1999 ص 157
[6]- احمد شرف الدين- حجية الرسائل الاليكترونية في الاثبات – شبكة المعلومات القانونية العربية
– East Law .com - 2007 [7]
- Bertrand Warusfel , la propriété intellectuelle ,et l’internet .même ouvrage, P53 et S [8]-Schmidt Szalews, ‘’ Droit de la propriété industrielle’’, 4eme édition , Lexisnexis , Belgique, 2007,P :66. [9]
- Pour plus des discutions de cette point voir : Jean –Jacques Burst ,Jacques Azema, Jean –Christophe Galloux Albert Chavanne , ‘’Droit de la propriété industrielle ‘’, 7eme édition , Dalloz-précis Dalloz , France, 2012, P :45 [10]- Hugon.Ch,’’Le régime juridique de l’œuvre audiovisuelle’’,Paris,LITEC,1993,P:45. [11]- Corbet J. ‘’Le dévelopement technologique conduit il à un changement de la notion d’auteur ? ’’,RIDA ,Avril ,1991,P :59 [12] - GAZETTE DU PALAIS, revue judiciaire, 1990,Paris ,France ,1ere parti ,p :51 [13] - EXPERIENCE ,revue juridique ,n°75 ,Lion , France ,P :192 ,1995 [14] - COLOMBE .(C), .propriété littéraire et droits voisins , Dalloz , 9ém éd 1999 , p 28 ,et, Encyclopédie juridique, op. cit, p 04 [15] د. أسامة احمد بدر، تداول المصنفات عبر الانترنيت، نفس المرجع السابق، ص 84و يليها.
تعليقاتكم وانتقاداتكم مهمة

ليست هناك تعليقات