أسباب التعليقات السلبية لرواد مواقع التواصل الاجتماعي
أسباب التعليقات
السلبية لرواد مواقع التواصل الاجتماعي
لا شك أن مواقع
التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وأنستغرام وتويتر............الخ، أصبحت تلعب أدوار مهمة
في الحياة المعاصرة وذلك على عدة مستويات، فهناك من ستغلها كفضاء للتواصل والتعارف
وتبادل الأفكار والآراء حول بعض القضايا ذات الطابع السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي،
الرياضي ..........الخ ، وهناك أخرين من يستغلونها كفضاء للكسب اليومي والعمل عن
بعد، لذلك تتعدد إيجابيات
وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي حسب كيفية وهدف الشخص من استغلالها.
لذلك قررنا
اليوم أن نتحدث عن الأسباب الحقيقية التي تجعل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي،
يتصرفون بشكل غير لائق، حيث لا يترددون في التفوه بالكلام الساقط وغير الأخلاقي امام
مئات الاف من المتابعين، اعتقادا منهم انهم بهذه الطريقة يمكن يفرضوا أفكارهم ووجهة
نظرهم، متناسيين أن هذه المواقع تضم ملايين الاسر منهم أطفال صغار وشيوخ وأمهات
وأباء واعمام وخالات ...............الخ، مما يفرض الحديث بأسلوب محترم ومؤدب.
وتشير عدد من
الدراسات وأراء العديد من علماء الاجتماع والأطباء النفسانيين، أن تصرفات البعض
بطرق لا أخلاقية على مواقع التواصل الاجتماعي، لها أسبابها والتي تنقسم بين الأسباب
الاجتماعية والاقتصادية، فهناك من عاشوا ظروف اجتماعية سيئة ناتجة عن فراق الأبوين
وهناك من تعرض للاغتصاب وهو صغير وهناك اخرون لم يتمكنوا من فرض وجودهم واتباث
كفاءتهم فتحول الفشل لديهم الى ضغط يفجرونه على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل
عنيف، بالإضافة الى ان الاقدار حكمت على البعض بالتعرض لمشاكل اجتماعية او صحية او
غيرها تجعل الشخص تحت ضغط رهيب، حيث يشكل فضاء التواصل الاجتماعي بالنسبة له،
المكان المناسب لتفجير طاقته السلبية على شكل سب او شتم او.................الخ
لذلك،
فالمطلوب اليوم البحث عن الحلول المناسبة للتعامل مع الشباب الذين يتخذون من السب
والشتم والكلام الساقط أدوات للتواصل والحوار، فلا شك أن ها أولاء مرضى حقيقيون
ويحتاجون للاهتمام والرعاية النفسية اللازمة حتى يتمكنوا من تجاوز حالات المرض
هاته، فمقابلته بنفس الأسلوب والطريقة فيه خسارة كبيرة للجهد المجتمعي وفيه خسارة
لقيم ومبادئ التعايش الاجتماعي.
التعليقات على الموضوع