المتابعون

Page Nav

الهيدر

Grid

GRID_STYLE

المتابعون

اخبار عاجلة

latest

{ads}

لماذا يصر النظام الجزائري على معادة الوحدة الترابية للمملكة المغربية؟

  لماذا يصر النظام الجزائري على معادة الوحدة الترابية للمملكة المغربية؟ لا شك أن العلاقة بين المغرب والجزائر ليست على ما يرام وأن هناك فت...


 لماذا يصر النظام الجزائري على معادة الوحدة الترابية للمملكة المغربية؟





لا شك أن العلاقة بين المغرب والجزائر ليست على ما يرام وأن هناك فتور كبيرة خلال الخمس عقود الأخيرة وذلك راجع لمجموعة من الأسباب والاعتبارات وتبقى مواضيع بعينها سيدة نفسها في إطالة أمد الخلاف بين البلدين الجارين، لا سيما موضوع الصحراء المغربية وإمكانية مطالبة المغرب للجزائر باسترجاع منطقة تندوف الحدودية، حيث تحاول الجزائر استباق ذلك من خلال التصعيد وخلق توترات بالمنطقة بهدف إطالة امد الصراع والإبقاء على جبهة البوليزاريو كورقة ضغط تستعملها كلما دعت الضرورة لذلك، رغم أن البلدين يتوفران على فرص وامكانات مهمة وواعدة للتقارب والتكامل، فالجزائر  بغنى ثرواتها الطبيعية والفرص الواعدة للاستثمار والمغرب بإمكاناته المهمة في مجالات الصناعة والفلاحة والصناعات التحويلية، يمكنهما معا التأسيس لاتحاد مغاربي قوي، فما ينقص هذا الاتحاد اليوم هو تجاوز خلاف النظام الجزائري مع المغرب.

وقد أعادت الاحداث الأخيرة التي عرفتها منطقة الكركارات موضوع الخلاف بين الجزائر والمغرب الى واجهة الأحداث، بعدما قام انفصاليو البوليزاريبو باغلاق هذا المعبر الحدودي الحيوي، فالكثيرون اعتبروا هذه الخطوة بمثابة مقدمة لإمكانية اندلاع حرب جديدة بالصحراء الغربية (اسم جغرافي) وذلك بعد اقدام مسلحي جبهة البوليزاريو على اغلاق معبر الكركارات في وجه حركة النقل البري بين المغرب وموريتانيا لمدة زمنية ناهزت 21 يوما،  مما ساهم في اختلالات كبيرة بالأسواق الافريقية، لا سيما بالسوق الموريتانية التي ارتفعت بها أسعار مجموعة من السلع الأساسية، خصوصا منها الخضر والفواكه، كما ظل مئات السائقين  عالقين على حدود البلدين دون أن يتمكنوا من العودة للمغرب او مغادرته نحو الوجهة المطلوبة، حيث فرضت هذه الوضعية المتأزمة على القوات المسلحة الملكية المغربية التدخل لإعادة الأمور الى نصابها وهو ما حدث فعلا، حيث عادت حركة النقل البري بين المغرب وموريتانيا الى انسيابتها المعهودة وعادت الحياة لهذا المعبر والشريان الحيوي بين أوروبا اوافريقيا.

لكن السؤال الذي يظل غامضا ويطرح نفسه بقوة، ما علاقة النظام الجزائري بالصراع بين دولة ومجموعة انفصالية؟

ولماذا يتهم المغرب الجزائر بمعاداتها للوحدة الترابية للمملكة المغربية؟

ان هاذين السؤال المحوريين في عملية فك طلاسم عقدة المغرب بالنسبة للجزائر، سيمكننا فهم عمق الخلاف بين البلدين، حيث أنه لا يمكن لأي دولة تحترم دولة شقيقة وجارة ان تستضيف فوق ترابها مجموعة انفصالية مسلحة وهذه المجموعة تهاجم بين الفينة والأخرى دولة جارة دون أن تكون هذه الدولة هي من تدير هذه الهجمات بشكل مباشر وأنها تستعمل هذه العصابات فقط حتى لا تظهر أمام المجتمع الدولي أنها هي من تخوض حربا مباشرا ضد بلد جار، فالواضح أن الجزائر تراهن بشكل كبير على عصابة البوليزاريو لمعادة الوحدة الترابية للمملكة العربية عن بعد.

لكن السؤال الذي سيطرح نفسه هنا، لماذا تقوم الجزائر بكل هذا وماهي غاياتها وأهدافها؟

ان هناك العديد من الأسباب والأهداف التي تجعل من الجزائر المراهنة على عصابة البوليزاريو لإزعاج المغرب ويمكن أن نذكر البعض منها كما يلي:

-         المغرب سيطالب عاجلا أم أجلا باسترجاع منطقة تندوف المحتلة من طرف الجزائر وهذا الأمر يزعج الجزائر ويجعلها توظف عصابة البوليزاريو لازعاج المغرب لمحاولة تأسيس دويلة تنهي أي أمل لاسترجاع تندوف وتمكن الجزائر في نفس الوقت من خلق منفذ لها على المحيط الأطلسي؛

-         لقد قرر المغرب خلال السنوات الأخيرة احداث تغيير جذري على سياسته الخارجية من خلال التوجه بعزم نحو افريقيا ولعب دور الربط المحوري بين دول القارة والقارة الأوروبية، لا سيما وأن المغرب بات بتوفر على بنيات وتجهيزات كبرى تنافس على المستوى العالمي، كميناء طنجة المتوسط ومشروع القطار الفائق السرعة بين الدار البيضاء وطنجة وبنيات وتجهيزات أخرى مهمة، جعلت من المغرب محورا أساسيا في التبادل التجاري بين القارتين الأوروبية والافريقية؛

-         المغرب تربطه علاقات استراتيجية مهمة مع مجموعة من بلدان القارة الأوروبية، خصوصا فرنسا واسبانيا وهذا الأمر يزعج كثيرا الجارة الشرقية، حيث تعتبر ذلك على حساب طموحها الاقتصادي ورغبتها في ريادة دول شمال افريقيا؛

-         المغرب لا يتوفر على الموارد الطبيعية اللازمة كما هو الشأن بالنسبة للجزائر، لا سيما المواد البترولية، لكن رغم ذلك فالمغرب تمكن بفضل سياسة الأوراش الكبرى من الاستثمار في مجالات جديدة وجعلها ميادين ومجالات تنافسية.

تعليقاتكم وانتقاداتكم مهمة

ليست هناك تعليقات