المتابعون

Page Nav

الهيدر

Grid

GRID_STYLE

المتابعون

اخبار عاجلة

latest

{ads}

لماذا تصاعدت حدة مضايقات العسكر الجزائري للوحدة الترابية للمملكة المغربية؟

  لماذا تصاعدت حدة مضايقات العسكر الجزائري للوحدة الترابية للمملكة المغربية؟ بقلم : مدير مجلة العصامي للعلوم القانونية والاقتصادية والاجتماع...


 لماذا تصاعدت حدة مضايقات العسكر الجزائري للوحدة الترابية للمملكة المغربية؟


بقلم : مدير مجلة العصامي للعلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية

لا شك أن عقيدة الجيش الجزائري مند هزمته أمام الجيش المغربي تظل عقيدة صدامية وغير مقبلة على الحوار وطي صفحة الماضي، حيث يظل المغرب بالنسبة للجيش الجزائري عدو أبدي وخطر داهم يهدد كيانه في كل وقت وحين، بينما قدمت الدوائر الرسمية في المملكة المغربية غير ما مرة إشارات مهمة لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تقوم على التعاون وتبادل المصالح لبناء صرح مغاربي جديد، لكن هذه الإشارات والدعوات لم تجد طريقها لأذان الدوائر الرسمية داخل السلطة الحاكمة في الجزائر، لذلك نطرح اليوم هذا السؤال الكلاسيكي، " لماذا تصاعدت حدة مضايقات العسكر الجزائري للوحدة الترابية للمملكة المغربية؟"

الإجابة عن هذا السؤال تحتاج الى تفكير وتحليل عميق، حيث تظل كل الأجوبة في الوقت الراهن عبارة عن فرضيات واستنتاجات في ظل صمت الدوائر الرسمية المغربية واحجامها عن أي رد فعل موازي لحجم مضايقات عسكر الجزائر!!

فبعدما ظلت السلطة الحاكمة في الجزائر تنكر أية صلة لها مشكلة الصحراء المغربية وتعتبره صراعا ثنائيا بين المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو الانفصالية، غيرت الدوائر الرسمية في الجزائر اليوم من طريقتها في التعاطي مع ملف الصحراء المغربية، حيث أصبحت تسئ للمغرب نهارا جهارا في وسائل اعلامها وعبر دبلوماسيتها كلما سنحت الفرصة بذلك، لتعري واقعا مضت على احداثه أزيد من أربعين سنة.

لكن السؤال الثاني الذي يطرح نفسه بإلحاح، ما الذي دفع الجزائر للخروج الى العلن بعدما ظلت مختبئة خلف مبررات واهية؟

الواضح أن صعود المغرب بشكل قوي وعودته لأحضان منظمة الاتحاد الافريقي وتمتعه بأغلبية ساحقة داخل هذه المنظمة الإقليمية التي ظلت لسنوات ملعبا جزائريا خالصا، تمرر من خلاله مغالطتها وتستميل بواسطتها بعض الدول الإفريقية بطرق مختلفة، ساهم في فقدان النظام الجزائري لبوصلته واخراجه من عباءة الحياد التي ظل يسوقها داخل أروقة منظمة الاتحاد الافريقي، فالمغرب عاد لأحضان هذه المنظمة برؤية إصلاحية وبمشاريع تنموية واستراتيجية بعدد من البلدان الافريقية، حيث توجهت الدبلوماسية المغربية نحو افريقيا بزيارات رسمية ومشاريع تنموية وشركات جيو استراتيجية، اربك حسابات الجزائر وفرضت عليها التغيير من منهجيتها التقليدية في مضايقات المغرب والتي كانت تقوم في السابق على تمويل مرتزقة البوليزاريو وانكار أي صلة لها بهذه الازمة المفتعلة، حيث أطلقت العنان لدبلوماسيتها ولإعلامها لسوق كل إشاعة أو خبر سلبي عن المغرب.

السؤال الثالث: هل الجزائر وحدها معنية بالصعود المغربي وتوجهه نحو افريقيا؟

طبعا لا، فالجزائر ليست وحدها من تخاف من صعود المغرب وتوجهه الاستراتيجي نحو افريقيا، فهناك دول أخرى عديدة يزعجها التوجه الجديد للمملكة المغربية في افريقيا، لا سيما منها فرنسا واسبانيا وبعض البلدان الأخرى كألمانيا وإيطاليا، لكن بدرجة أكبر فرنسا لكون عدد كبير من البلدان الافريقية كانت تشكل مستعمرة سابقة لفرنسا وما زالت لها مصالح كبرى هناك وتعتبر المغرب منافس قوي لها، خصوصا في ظل قرب المغرب جغرافيا وثقافيا من هذه الدول وتكامل اقتصاده معها، مما يهدد المصالح الفرنسية بشكل مباشر، لذلك هناك احتمال كبير أن تقف فرنسا وراء تحريك النظام الجزائري من خلف الستار، تجنبا لصادم مباشر مع الدبلوماسية المغربية،  لا سيما وأن فرنسا سبق لها وجربت رد الفعل المغربي بخصوص القضايا الوطنية المصيرية، حيث لم تعد ترغب تعكيز مزاج الدبلوماسية المغربية وتكرار نفس الخطأ التي وقعت فيه سابقا، مما يعني بشكل أو بأخر بأن النظام الجزائري اليوم يضايق المصالح المغربية لعدة أسباب وليس لسبب واحد فقط، فمن جهة ترغب في التنفيس عن سياستها على المستوى الداخلي عقب تصاعد الاحتجاجات الداخلية المطالبة بإصلاحات اقتصادية واجتماعية ومن جهة ثانية معاكسة تطور المغرب ونهضته ورغبته في أن يصبح دولة إقليمية صاعدة ومن جهة ثالثة فالعسكر الجزائري يهدف الى تقديم خدمات مجانية لجل الدول التي تشعر بأن تغول المغرب افريقيا تهديد مباشر لمصالحها داخل القارة السوداء

تعليقاتكم وانتقاداتكم مهمة

ليست هناك تعليقات