المغرب في وضع مريح رغم انتخاب خمسة أعضاء جدد غير دائمين بمجلس الامن على إثر انتهاء عضوية كل من كينيا والهند وإيرلندا والنرويج والمكسيك ب...
المغرب في وضع مريح رغم انتخاب خمسة أعضاء جدد غير دائمين بمجلس الامن
على إثر
انتهاء عضوية كل من كينيا والهند وإيرلندا والنرويج والمكسيك بمجلس الامن في 31
دجنبر 2022، ستبدأ كل من الإكوادور واليابان ومالطا والموزمبيق وسويسرا، الثلاثاء
03 يناير 2023، مهامها رسميا بصفتها أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي.
ويتحمل
مجلس الأمن المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين، حيث يتكون هذا
المجلس من 15 عضوا، وكل عضو لديه صوت
واحد. بموجب ميثاق الأمم المتحدة، تلتزم جميع الدول الأعضاء بالامتثال لقرارات
المجلس.
كما يأخذ
مجلس الأمن زمام المبادرة في تحديد وجود تهديد للسلام أو عمل عدواني. ويدعو أطراف
النزاع إلى تسوية النزاع بالوسائل السلمية ويوصي بطرق التكيف أو شروط التسوية. وفي
بعض الحالات، يمكن لمجلس الأمن أن يلجأ إلى فرض جزاءات أو حتى السماح باستخدام
القوة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين أو استعادهما
ويتألف
مجلس الأمن، الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة المسؤولة عن قضايا السلام والأمن، من
خمسة أعضاء دائمين وهم:
الصين
والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وانجلترا، وعشرة أعضاء غير دائمين تنتخبهم
الجمعية العامة لمدة عامين. ويتم، كل سنة، انتخاب خمسة أعضاء غير دائمين جدد كما
هو الشأن بالنسبة للدول الخمسة المنتخبة.
وبالإضافة
إلى الأعضاء الجدد المنتخبين في يونيو الماضي، فإن الهيئة الأممية تضم أيضا في
عضويتها، برسم 2023، كلا من ألبانيا والبرازيل والإمارات العربية المتحدة التي
تربطها بالمملكة المغربية علاقة صداقة قوية مند تأسيس دولة الامارات العربية
المتحدة، حيث ظلت سياسة البلدين دائما منسجمة ويتبادلان أدوار الدعم والمساندة، والغابون
التي تعتبر من أقرب الدول الافريقية للمغرب، حيث تربطها بالمملكة المغربية علاقات
سياسية، اقتصادية واجتماعية قوية تصل حتى التماهي في مواقف عديدة، بالإضافة الى
غانا التي أصبحت تساند بقوة السياسة المغربية.
وتظل
الولايات المتحدة الأمريكية العضو الدائم بمجلس الأمن من أكثر الدول الداعمة
لمواقف وسياسة المملكة المغربية، لا سيما بعد الإعلان التاريخي للإدارة الأمريكية
عن مغربية الصحراء واستعدادها الوقوف الى جانب المغرب في جميع القرارات
والاختيارات.
ورغم
استمرار غموض الموقف الفرنسي الرسمي من قضية الصحراء المغربية، فإنه لم يعد ممكنا
استمرارها في هذا الغموض والشك وباتت مطالبة اليوم بتدارك تأخرها غير المبررة في
أن تكون بجانب المغرب والمغاربة، حفاظا على علاقة الشراكة الاستراتيجية مع المغرب باعتباره
بوابة أوروبا نحو افريقيا ويوفر فرص واعدة للاستثمار، لا سيما في ظل توجه الصين
والولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا نحو المغرب باستثمارات ضخمة وفي مجالات
متنوعة، يمكن من خلالها انهاء التواجد الاقتصادي الفرنسي بإفريقيا والتأسيس لنموذج
اقتصادي جديد، قد يخرج فرنسا من حسابات القوى الاقتصادية العالمية.
لذلك،
يمكن القول ان تشكيلة مجلس الأمن الحالية ستساهم لا محالة في تعزيز صورة المغرب
عالميا وتكسبه الزيد من الدعم والمساندة في ملف قضية وحدته الترابية، ينضاف الى
ذلك الإنجاز الباهر للمنتخب المغربي بمونديال قطر، حينما وقع على مشاركة غير
مسبوقة عربيا وافريقيا باحتلاله الرتبة الرابعة، حيث أن جل العوامل الجيوسياسية
أصبحت بجانب المغرب وكل الدول التي حاولت معادة مصالح المغرب وجدت نفسها معزولة
سياسيا منكسرة اقتصاديا مهزوما رياضيا.
ليست هناك تعليقات